داهالا - ا ف ب:
شهدت الهند وبنغلادش أمس السبت احتفالات بمناسبة تطبيق اتفاق تاريخي على منطقة حدودية، يسمح لنحو خمسين ألف شخص على جانبي الحدود باختيار موطنهم بعد عقود بقوا فيها بلا جنسية. وخلال احتفالات رسمية رفع مسؤولون من الهند وبنغلادش صباح أمس أعلام البلدين في 162 جيباً من الأراضي، نقل 111 منها إلى بنغلادش و51 إلى الهند. عبر آلاف الأشخاص عن فرحهم بمواطنتهم الجديدة. وتحدى سكان جيب داشيار شارا الذي بات مرتبطاً ببنغلادش المطر. وكان رئيس
الوزراء الهندي نارندرا مودي ونظيرته في بنغلادش الشيخة حسينة واجد، وقّعا هذا الاتفاق حول ترسيم الحدود بين بلديهما مطلع حزيران- يونيو خلال زيارة إلى بنغلادش قام بها رئيس الحكومة الهندية. ويثبت الاتفاق الحدود التي تمتد على طول حوالي أربعة آلاف كلم بين البلدين.
وهو ينهي وضعاً يسمم علاقاتهما منذ 1971، وحرب انفصال باكستان الشرقية التي أدت إلى قيام بنغلادش.
ونظّمت احتفالات كبيرة قبل هذه اللحظة التاريخية مع أن وفاة الرئيس الهندي الأسبق أبو بكر عبد الكلام ألقت بظلالها على المراسم.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت بارول خاتون (35 عاماً) إحدى ساكني جيب كوت بنجي الهندي «هذه أهم لحظة في حياتي.
لا أستطيع أن أعبر عمَّا أشعر به اليوم».
وأضافت «أريد أن أصبح مواطنة بنغلادشية مع الحقوق التي تترتب على ذلك».
وتذكرت إبعادها من مستشفى بينما كانت تضع مولودها لأنها لم تتمكن من إبراز بطاقة هوية.
وسيتولى كل بلد السيادة على الجيوب الواقعة في أراضيه.
ويستطيع السكان الذين يعيشون في كل جيب البقاء فيه أو مغادرته إلى الجانب الآخر من الحدود.
ويستطيع السكان الحصول على الجنسية التي يختارونها في هذه الجيوب التي لن تبقى موجودة.
وكانت بنغلادش أعطت موافقتها على هذا الاتفاق منذ 1974، لكن البرلمان لم يقره إلا الشهر الماضي.