لمى السلمان ">
في ظل المبادرات التي تطلقها وزارة التعليم منذ أشهر ابتداءً من #بعثتك_ووظيفتك لتنطلق بعدها مبادرات عدة تسعى من خلالها الوزارة إلى الموازنة المقنّنة لما يتطلبه سوق العمل كمّاً وكيفاً بكافة المستويات اجتماعياً واقتصادياً بعيداً عن الفوضوية العارمة التي قد تؤول لمخرجات تتحوّل في المستقبل لبطالة تصطف ضمن قائمة العاطلين بلا عمل وعلى هذا الصعيد ووصولاً لآخر إنجازات هذا المَرام انطلقت مؤخراً بادرة #تعليم_وعمل إنجاز جديد تساند به الوزارة أذرع الوطن لترتقي بتلك السواعد للبناء والتشييد الصالح وقد لاقت تلك المبادرات بمختلفها الكثير من الترحيب والاستحسان لتلك المساعي لما تحويه من بُعد مستقبلي سيساهم بنهضة وارتقاء لوطن ومواطن ولأن وزارة التعليم تعتبر اللبنة الأولى لبناء هذا المجتمع وحلقة وصل بين كل أطرافه كان ولا بد أن تكون هي المنطلق الأول والقائد المهيمن لحمل وتوجيه الرؤى بكافة الأنشطة وإيماناً بدورها الهام كانت تلك الخُطى تسير قُدماً متمثلة بظل فكر يحمل رؤية ورسالة مستقبلية واعية تبث الأمل لجيل واعد يتعلّم ليعمل وانطلاقاً مع هذه الإنجازات الرائدة ومع هذه المشاريع المشرقة يتطلع الكثير من الوسط التعليمي بحلم يراودهم طويلاً منذ زمن وبالأحرى هو حق من حقوقهم كأي مواطن من هذا البلد ليلوح في الأفق سؤال يحدوه الكثير من الأمل والتطلع: متى نقرأ من معالي الوزير هذا الوسم #سكن_وتعليم؟!
ويذكر أن معالي الدكتور د. عزام الدخيّل قد رحب قبل أيام بتعاون بينه وبين وزير الإسكان لتأخذ تلك التغريدة أبعاداً أخرى يرسمها المغردون بأنها ممكن أن تحمل تعاوناً مستقبلياً تعليمياً، بل إن هذا التعاون سيكون هو الحل الأرجح للمغتربين ولاسيما أنهم يشكلون نسبة كبيرة تتكدس كل عام في حركة النقل الخارجي فتوفير سكن مريح لهم سيحل أكبر عقبة في التعليم سيساهم بتقليل الحوادث التي نقرأها كل حين وراح ضحيتها الكثير ممن يمتشقون الطرقات صباحاً ومساءً أليس من حقهم أن يشعروا بالاستقرار في ظل بطء الحركة وبقائهم سنوات يتكبدون عناء الغربة؟ إن منحهم هذا الحق لن يساهم فقط بالارتياح لهم، بل إن استقرارهم هو تقدم لهم بمجال عملهم وتطور أدائهم الوظيفي، إن توفير السكن بات أمراً ملحاً أيها الوزارة فهل سيرى ذاك الحلم النور قريباً..؟