مندل عبدالله القباع ">
منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه ورحمه رحمة واسعة إن شاء الله - وخاصة بعد توحيد هذا الكيان المعطاء عام (1351 هجرية) والمملكة تحرص حسن العلاقة مع الدول العربية والإسلامية وخاصة الدول المجاورة لها في حدودها وسياستها وشعارها دائماً عدم التدخل في شئون الغير إلا بالإصلاح والتوافق ولمّ الشمل، وتبذل جهوداً معنوية ومادية من أجل إصلاح البيت العربي والإسلامي، وقد لمسنا هذه المصالحة منذ زمن طويل كمثال إصلاح (البيت اليتاني) الذي تمخض عن اتفاق الطائف الذي أعاد إلى وقف الحرب والاستقرار السياسي في هذا البلد الشقيق والإصلاح بين الفصائل الصومالية والإصلاح بين منظمة حماس وفتح في مكة المكرمة والمبادرة الخليجية التي تبنتها المملكة (بين أطراف النزاع في اليمن الشقيق والذي نقضها الرئيس المخلوع (الشاويش علي عبدالله صالح)، وهكذا تستمر مساعي المملكة في لم الشمل كذلك شعارها أيضاً عدم التدخل في شئونها الداخلية لأن لديها دستورها المعتمد على (كتاب الله وسنة رسوله محمد) لا إله إلا الله محمد رسول الله لأن هذا الدستور صالح لكل زمان ومكان وصالح لرعاية الدولة وأفرادها حيث إن الدولة تحكم الشريعة في جميع مناحي الحياة (الدينية والاجتماعية والتعليمية والأمنية... الخ)، لذا فالحمد الله المملكة تعيش بأمن واستقرار، (أما أنت أيه الظلام المالكي) آخر من يتكلم عن المملكة ونظامها فأتت الذي ججت الطائفية في العراق (بين السنة والشيعة) وأنت الذي أبعدت السنة عن المراكز والمناصب السياسية والأمنية والاجتماعية في الدولة، وأنت الذي سلمت (بغداد) عاصمة ثانية (لملالي وفرس إيران) بعد أن أخفقت في رئاسة الوزراء، وما نشاهده اليوم ونسمعه من التفجيرات في بغداد وضواحيها وقتل الأبرياء من الرجال والنساء والشباب والكهول والأطفال من تحت أفكارك وتخطيطاتك فأنت الأولى بأن تكون دولتك تحت الوصاية الدولية، لأنه ليس في يدك ولا في استطاعتك أن تدير دولتك (فأنت في مركزك كتائب لرئيس الدولة العراقية (كالحمار يحمل أسفاراً) فبدلاً من أتدافع عن وطنك وشعبك كالرجال أصبحت تتكلم وتنعق عن سياسة المملكة وأنت لا تدري بكلامك المحتقن بالقيح والصديد من تهاجم ولا تعرف حجم الكارثة التي أوقعت نفسك فيها، ولكن هذا التأجيج والنباح ليس بمستغرب منك وأنت الذي أوجدت ودعمت (داعش) في شمال العراق ونصبت عمليك (أبو بكر البغدادي) الذي دمر شعب العراق في الشمال بالتواط(مع إيران وأمريكا)، كذلك أتت آخر من يتلكم عن (الدعوة الوهابية) فهذه الدعوة (ليست مذهباً كما تقول كما هو مذهب، لكن هذا دليل على ضآلة فكرك وقصوره في الأمور الدينية، فالدعوة الدينية (لا تدعو إلى التكفير والإرهاب والتفجير كمذهبك أنت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - (دعوة تصحيحية) لبعض الخرافات والممارسات المخالفة للدين الصحيح المعتمدة على الكتاب والسنة والدعوة إلى التكاتف والتعاون على البر والتقوى وإصلاح المسلمين في بقاع الجزيرة العربية وليست كمذهبك المظلم الذي ينقص من مكانة الصحابة رضي الله عنهم وسبهم ولعنهم، فأنت (كالبطة العرجاء تمشي على عماك وتتعثر في روث القرد الذي يشبهك فعد إلى رشدك (وأعرف أن الجبال لا تهزها الرياح).