فنون الرياض دشنت موقعها على الإنترنت وكرمت السماعيل ">
الجزيرة - فن:
بحضور رئيس مجلس الإدارة سلطان البازعي، ومدير جمعية الثقافة والفنون بالرياض رجا العتيبي، ومديرو فروع الجمعية بمختلف مناطق المملكة، وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني, وجمهور كبير امتلأت بهم ساحة العرض احتفلت جمعية الثقافة والفنون بالرياض مساء الاثنين بعيد الفطر المبارك, وابتدأ الحفل بكلمة لسلطان البازعي، قال فيها لأكثر من أربعة عقود والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون تثابر على إبقاء شعلة الإبداع الفني والثقافي مشتعلة، ولأكثر من أربعة عقود وهي تفخر بنتاجها من المبدعين في مجالات المسرح والدراما والتشكيل والموسيقى ممن أصبحوا اليوم قادة للعمل الثقافي والفني، ولأكثر من أربعة عقود وهي تحمل لواء الفن السعودي وترفعه عالياً في المحافل الدولية والإقليمية، ولأكثر من أربعة عقود وهي الحاضن الأمين للفنون الأدائية الشعبية في جميع مناطق المملكة، والجمعية التي تدير 16 فرعاً تغطي جميع مناطق المملكة، وتطمح إلى أن تكون موجودة في كل محافظة من محافظات مناطقنا استجابة للطلب المتزايد من شباب وشابات هذه البلاد الذين يزيد تعدادهم على 13 مليوناً بنسبة تتجاوز الـ 60% من السكان، ترى في هذه الفروع منصات يكتشف فيها الشباب مواهبهم ويمارسون إبداعهم، وعلى الرغم من محدودية الإمكانات والنقص في المرافق إلا أن هذه الفروع قامت وتقوم بعمل خارق في أداء مهامها بأكثر مما هو متاح لها في أحيان كثيرة.
لذا كان لا بد في هذه المرحلة من أن توجد هذه البوابة في هذا الفضاء الإلكتروني الواسع، وهي بوابة لأنها أكثر من مجرد وسيلة للإعلام بأنشطة الجمعية، لكننا أردنا منها أن تكون ساحة حوار بين أعضاء الجمعية والمهتمين بالثقافة والفنون، يعمقون من خلالها معارفهم ويصقلون إبداعاتهم ويتبادلون خبراتهم بل وينشئون من خلالها مشاريعهم المشتركة، كما أردنا منها أن تكون مرجعاً مفتوحاً للفنون والثقافة السعودية لكل قراء العربية في العالم، وبلغات أخرى في وقت قريب بإذن الله. هذه البوابة تهدف إلى تشجيع المواهب، وإلهام الممارسين، وصقل معايير الأعمال الفنية المحلية، والاحتفاء بالأعمال والإنجازات الفنية الوطنية، وإنشاء وتعزيز ثقافة معرفية وطنية تتعلق بصناعة الأعمال الفنية كالأفلام وأعمال التشكيل والخط العربي والصور الفوتوغرافية والموسيقى والمسرح، وخلق أجواء تبادل الأفكار والمعلومات بين أعضاء جمعية الثقافة والفنون والمهتمين من سكان المملكة الذين يعملون في مجالات الفنون التي تشملها برامج الجمعية, وتهدف (ف) إلى بلوغ ذروة الاستفادة من البرامج واسعة النطاق التي تقدمها فروع الجمعية والتي تعطي الأعضاء والجمهور العديد من الفرص الكبيرة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، وتقدم للمهتمين بالفنون البيئة العملية للتواصل والاستفادة من بعضهم وتبادل المعرفة والمشاركة في المشاريع الفنية التي يعملون عليها, هكذا وصفنا هذه البوابة، ولكن لأنها بوابة تفاعلية بالأساس فإنها ستنمو بين أيديكم وتحت أنظاركم وبمساهماتكم.
الساحة أمامكم فقد فتحنا بوابتها .. فأهلاً بكم.
ثم تم تكريم عبد العزيز السماعيل تقديراً لجهوده في الجمعية على مدار4 سنوات من العطاء، في حين تم تدشين موقع الجمعية على الإنترنت بثوبه الجديد، ثم قدم سعد الدوسري رئيس التحرير نبذة عن طبيعة الموقع والمميزات الجديدة فيه مبتدأً بقوله: الحديث عن أنني أتشرف برئاستي لتحرير البوابة السعودية (ف) للثقافة والفنون، سيكون حديثاً مكرراً، الأهم هو ماذا سيكون بإمكاني أن أضيف بانضمامي لفريق العمل التأسيسي لهذه البوابة, إن الرؤية التي تشكلت لدي منذ اليوم الأول الذي تصفحت فيه تصميم البوابة، كانت تنطلق من ثلاثة معطيات مهمة وهي: استغلال المخزون الهائل المكتسب على مدار العقود الزمنية الماضية, وتوظيف حجم الفعاليات التي تنظمها فروع الجمعية الـ 16، على مدار العام, وترسيخ ثقافة الاكتساب المعرفي والمعلوماتي الإلكتروني.
وسوف لن تتحول هذه الرؤية إلى واقع، إن لم أطبق القاعدة التي عشتُ لا أطبق غيرَها، وهي الرهان على الشباب في تحقيق المنجز المستحيل, ولحسن طالعي، فأمامي اليوم، فريق عمل متوهج بإمكانه تجاوز كل العقبات (وأهمها عنصر التمويل)، في سبيل الوصول إلى الحلم المشترك بصناعة مشروع صحفي إلكتروني، مقروء ومسموع ومرئي، رائد عربياً وعالمياً، معظم مصادره غير متاحة لأحد, لقد رأى فريق عمل البوابة، أن نقسم العمل إلى مراحل متتالية، بحيث نركز في كل مرحلة على تأسيس قواعد معلومات وخدمات صحفية مختلفة، وهكذا لنتطور شيئاً فشيئاً، وفق خطة زمنية وتقنية محددة سلفاً، يكون هدفها النهائي, توفير منصة تعنى بالثقافة والفنون في المملكة العربية السعودية، من خلال أدوات صحفية الكترونية، مقروءة ومرئية ومسموعة، باللغتين العربية والإنجليزية.
بعد ذلك صدحت أنغام اللوحات الشعبية من خلال فرق الجمعية الستة وهي: فرقة الراية، فرقة عبية، فرقة صدى الأمجاد، فرقة الوادي، فرقة ديوانية الدواسر، فرقة أصايل, وقدمت اللوحات: رايح بيشة، عرضة جنوبية، سامري، خبيتي، ينبعاوي، مزمار، خطوة عسيرية، عرضة دواسر، العرضة السعودية، قدمتها الفرق بأداء جميل متقن كان محل تفاعل الحضور الذين شاركوهم الرقص والصفوف.