الحمد لله العليم الحكيم، تفرد سبحانه بالحياة والبقاء، والصلاة والسلام على من ختمت به الرسل والأنبياء وعلى آله وأتباعه إلى يوم اللقاء.
رحل عنا الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- وزير خارجية المملكة العربية السعودية لأكثر من أربعة عقود، عَمِل فيها في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وخدمة وطنه بلاد الحرمين الشريفين. التي أدَّت إلى تحقيق المملكة النجاحات التي حصدَتْها في معالجتها للكثير من الأمور والقضايا في كثير من المجالات. والمتأمل لسيرة الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- العطرة يجد سموّ النهج، ورقيّ الأداء، والعطاء غير المحدود، والإسهامات القيمة والمواقف التي لا تُنسى في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في العالم.
إن الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- سيبقى وإن رحل في المكانة المرموقة في القلوب التي تبوّأَها عن جدارة بإخلاصه وحُبه للخير ورغبته في الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى التي تمثلت في دعمه السخي للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وتسهيل قدوم وفود حفاظ كتاب الله من مختلف دول العالم لتكريمهم في هذه البلاد الطيبة لتميزهم في تعلُّم وتعليم القرآن الكريم في مختلف علومه ومجالاته.
إنْ غبتَ عنَّا فهذا القلبُ يذكرُكم
ونحفظُ العهدَ طولَ العمرِ والذِّمَما
سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء لما قدم من عمل خالص لخدمة أمته ودينه ومليكه ووطنه.
د.عبدالله بن علي بصفر - الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم - جدة