افتقدت ذلك الدفء الخفي والأهازيج الراقصة..
افتقدت الماء السلسبيل الممتزج بحنانك يا أمي..
اشتقت أن توبخيني، وأن تُسدي إليّ نصائح الصلوات..
اشتقت لدعواتك..
كانت بسيطة هي أيامي.. راضية هي نفسي أين ذاك الوقت يا أمي؟
أين الرضا والحمد يا حبيبة قلبي.. أين أنتِ؟
أتذكرين قلبي يرجف بارداً وأنتِ تضحكين..
كانت نظيفة هي الدنيا بقربك.. حانية هي الأقدار في صوتك..
أفتقد دعواتك.. أفتقد قلبك..
لم يعد يجدي الماء ليغسل البشر..
لم يعد يجدي الغناء.. ولا الشعر..
ملطخين بالملذات.. ساعين خلف المسرات..
لم يعد ينصح بالصلوات..
أحتاجك رغم كبر سني أن تغسليني بماء الحياة.. وأنين الدعوات..
أحتاج توبيخك يا أمي ينتشل مني الهفوات..
بسيطة كانت تلك اللحظات.. سأعجز أن أعود بها وبمائها وبنقائها..
وبك يا أغلى الأمهات..
كوني في هذي الحياة، وسأردد: أحبها أمي وتلك الضحكات..
شروق المساعد - اللوحة للفنان: مجيب