الابتزاز والتصوير دون إذن ونشر الشائعات بمواقع التواصل الاجتماعي عقوبتها السجن والجلد والتشهير ">
المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»:
أكَّد فضيلة رئيس المحكمة العامة في المدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالرحمن بن سليمان المحيميد أن الشريعة الغرّاء كفيلة بإيقاع العقوبات على من يسيء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال التهديد والابتزاز بنشر صور أو تشهير أو تصوير دون إذن أو نشر الشائعات الكاذبة بغرض الحط من قدر الأشخاص.
وأوضح د. صالح المحيميد في حديث لـ»الجزيرة» أنه حصل تطور ونمو في أماكن كثيرة من العالم ومنه العالم العربي والإسلامي وقد توجه الناس إلى التنمية والتقدم وانشغلوا عن الجوانب الإيمانية التي تُطهر القلب وتُهذب السلوك وتسعد الإنسان وبدأ ضعف الجانب الديني والأخلاقي ونشأ الصغار وشبوا على دفعهم للراحة والمادة ولم يجدوا لهم مرشدًا يدلهم على ما يسعدهم في دنياهم واُخراهم وهام البعض في فيافي الإهمال والفراغ وطبيعي أن الشيطان وجنوده يجدون ضالتهم في الإنسان إذا ابتعد عن دينه ونسي ربه وصار لا يعرف من إسلامه إلا اسمه ومزاولة بعض الشعائر في المناسبات ومع كثرة مَنْ هذه حاله وتأثر بعضهم ببعض واتخاذ الفاسقين والجاهلين منورين ومرشدين وظهور وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي ظهرت سلبيات عظيمة في المجتمعات كافة وبرزت ظواهر قاتلة وكثرة الضحايا ومن أولئك مَنْ وقعوا ضحية الابتزاز بنشر الصور أو التشهير أو التصوير دون علم أو أذن أو نشر الشائعات الكاذبة المقصود به الحط من قدر الأشخاص وقد كثر هذا وأصبح مصدر ألم وقلق للكل لأن كل أحد يمكن أن يقع ضحية لهؤلاء المجرمين الذين لا يهمُّهم إلا أذى الناس ويتلذذون بالإساءة إلى كل أحد.
وشدّد رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة على أنه من الواجب محاربة هذه الظاهرة عبر كل وسيلة والرد على مريدي الشر وعدم قبول الباطل ومن وقع عليه شيء من ذلك لا يستكين ولا يهون بل يطلب من القضاء إيقاع أشد العقوبات سجنًا وجلدًا وتشهيرًا بالباغين والمفترين والشريعة الإسلامية الغراء كفيلة بما لديها من عقوبات حازمة ومناسبة ومتنوعة لقطع دابر الشر والدوان ولا بدّ من تنبيه الناس وخصوصًا الصغار في كل المحافل الاجتماعية وفي المدارس والنوادي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام عامة مقروءًا ومرئيًا ومسموعًا تنبيه المجتمع إلى خطر مثل هذه الأعمال المشينة وتوجيه الجميع إلى محاربة الظلم والشر والأذى وبذلك يحصل الأمن النفسي، ولا بد أن تكون وسائل التواصل لتوصيل الخير للناس وقطع دابر الشر عنهم فهذا هو ما يأمر به الشرع الحنيف.