عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
المسؤول العراقي نوري المالكي يفتري بأقواله، ويطلق العبارات والتجنيات من هنا وهناك على بلادنا وعلى أُناس آخرين مما لا يمت بأدنى صلة للحقيقة!.. إذ إن افتراءاته وأقواله مخالفة للصواب؛ لأنه ما فتئ يعتلي منبر الطائفية الفارسية الممقوتة منه وممن هم على شاكلته ومنهجه المخالف؛ لأن هناك من لا يريد إلا إنشاء الفُرقة والفتنة الطائفية المقيتة التي تحول المنطقة بأسرها إلى صراعات ونزاعات مستمرة، لا يعلم مداها وأخطارها إلا الله تعالى. قال الله - عز وجل -: {وَالْفِتْنَة أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}، وقال عز من قائل: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئوا نُورَ اللَّه بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّه مُتِمُّ نُورِه وَلَوْ كَرِه الْكَافِرُونَ}. وقد أكدت رابطة العالم الإسلامي سابقاً أنه يوجد من يثير الفُرقة والفتنة الطائفية والتدخل فيما لا يعنيه، وأعربت عن استنكارها للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبرت عن القلق الشديد للشعوب الإسلامية والمنظمات والمراكز الإسلامية بسبب تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين التي تثير الفُرقة والفتنة الطائفية بين مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ ما يعدُّ انتهاكاً لسيادة هذه الدول التي تنعم شعوبها بالاستقرار والوئام، وتعيش في أمن وسلام. جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عبَّر فيه عن أسف الرابطة والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها، وعن إدانتها لهذا التدخل.. إذ يوجد من يتدخل في شؤون بعض الدول لكنه ينتقد دولاً أخرى تدافع عن أمنها واستقرارها!! منذ بداية الثورة الإيرانية الخمينية الفارسية انتشرت الشرور وكل فتنة في البلدان العربية والإسلامية.. فمن ذلك الوقت والعمل مستمر في نشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد. وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة؛ لأنهم يريدون نشر مذهبهم الظالم المخالف للشرع المطهر والسنة الشريفة بالقوة!!! إلا أن الله تعالى أخزاهم ويخزيهم ويخذلهم دائماً بإذنه عز وجل.. اللهم انصرنا على جميع الأعداء من يهود ونصارى وفرس وغيرهم.. اللهم آمين.
الفتنة الطائفية هي فتنة تثير الكثير من المشاكل الكبيرة التي يصعب احتواؤها وحلها؛ لأنها قد تستشري في كثير من الدول الإسلامية والعربية. وهناك من يشعل فتيلها وجذوتها حتى تحرق من أشعلها؛ ليكون أول من تحرقه، ويكتوي بنارها دون أن يشعر..!! كل ذلك لإشعال فتيل الطائفية.. الذي يعتبر داء خطيراً ومستشرياً، يجب الوقوف تجاهه وصده؛ حتى لا يتمكن من تحقيق ولو جزء بسيط مما يدعو ويسعى إليه؛ كي لا تتأثر به الأجيال القادمة - لا قدر الله - فتكون ضحية ما اقترفته وجنته الأجيال الحاضرة.. إذ إن فتنة الطائفية ممقوتة من الكثير من عقلاء الناس والمجتمع الدولي بأسره، ويجب محاربتها والتصدي لها بأي شكل كان، ومحاربة من يسعي لإشعالها كائناً من كان.. إنها فتكت وفعلت بعدد من الدول هنا وهناك ما فعلته. ولقد أنهك خطر ومرض فتنة الطائفية المقيتة جسم الكثير والكثير، وسببت حروباً وخلافات وتعقيدات كثيرة منذ سنوات عديدة، وما زالت.. لذ لم يجدوا لها حلاً جذرياً، أو أنهم لا يعملون في تنفيذ هذه الحلول أو تلك إن وُجدت.
إن الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها..!!! الطائفية آفة اجتماعية عانت من شرورها الشعوب الكثير، وكانت هي أساس العديد من المذابح وحروب الإبادة الجماعية، ونشأ الصراع الطائفي بين أتباع الديانات منذ نشوء المجتمعات الدينية، واستمر التغلغل في الأوساط الشعبية والدولية. يقول أحدهم: «إن الطائفية موجودة في المنطقة منذ الحرب العراقية - الإيرانية، إلا أنها تبرز وتخبو تبعاً للجو العام، وهي الآن موجودة نتيجة لتداعيات ما يحدث في العراق والملف النووي الإيراني. الطائفية موجودة منذ الحرب العراقية الإيرانية وإلى الآن، وستستمر، وتأتي أحيان تبرز فيها، وأخرى تخبو خلالها. وكانت السلطة تتغاضى خلال بعض الفترات إذا استُغلت لمصلحة عامة. والآن بعد التغيرات التي حدثت في المنطقة، ومنها الأجواء التي سادت بعد انتهاء الحرب العراقية - الإيرانية وأحداث العراق والملف النووي الإيراني، بدأت الطائفية تظهر على الساحة، ولكن الخطورة الآن الحساسية التي تعاني منها المنطقة، فمن مصلحة السلطة القضاء عليها».
وأخيراً، بتحالف دولة معادية مع أخرى لإفناء العرب السنة في العراق فما دام ضعاف العقول يؤمنون باعتقادات وأفكار غريبة وخاطئة فمن الصعب القضاء على الطائفية..!
اللهم أبعدنا وأبعد عنا الطائفية والفتن كلها ما ظهر منها وما بطن. اللهم آمين يا رب العالمين.