فعاليات مسرح «القطيف جوت تالينت» تواصل اكتشاف مواهب الأطفال ">
الدمام - ماجد البريكان:
تواصلت العروض المختلفة لحفل أهالي المنطقة بعيد الفطر، وفعاليات مهرجان صيف الشرقية 2015 التي تشترك في تنظيمها أمانة المنطقة وغرفة الشرقية ممثلة بصندوق المناسبات، في كل من الواجهة البحرية في الخبر والمجمعات التجارية في الدمام والقطيف.
وشهد مجمع القطيف سيتي مول ضمن الفعاليات المقامة - عاشر أيام العيد- تنافس أكثر من 30 طفلاً وطفلة في مسابقة القطيف قوت تالينت للفوز باللقب، وحازت المسابقة على أعجاب الجمهور وتشجيع أبنائهم المشاركين في المسابقة، وقال المشرف على المسابقة بكر طريفي، إن المجمع امتلأ بالجمهور العريض الذي حضر فعاليات المجمع التجاري من جميع مناطق الشرقية خاصة للمشاركة في مسابقة القطيف قوت تالينت، وأشار إلى أن المجمع يستكشف كل يوم من أيام المهرجان على مواهب جديدة للأطفال من الأداء بعض العروض والحركات الفنية، مضيفاً وجود لجنة تحكيم تقيم أداء المشاركين من الأطفال وإعطائهم درجات المشاركة وبعض النصائح التي يستفيد منها المشارك مستقبلاً في كيفية تطوير مهارته، لافتاً إلى تفاعل الجماهير العريضة مع العروض بالتصفيق والتشجيع، وأوضح أنه في نهاية المسابقة يتم اختيار فائز واحد في المسابقة من بين أكثر من 30 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم من السادسة إلى العاشرة، وأضاف أنه في كل يوم تستقطب المسابقة مشاركين من خارج منطقة القطيف من الدمام والخبر وحتى القادمين من الرياض ومناطق المملكة المختلفة.
وقالت الطفلة زينب العبيدي 7 سنوات أنها تدربت كثيراً على العرض الذي قدمته، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة وبتفاعل الجمهور معها، متمنية استمرار الفعالية التي من خلالها تستطيع إيصال موهبتها للجمهور، بينما قال الطفل عبدالله علي (9 سنوات) إن مشاركته في المسابقة من خلال أدائه بعض الحركات في التحكم بكرة القدم، لافتاً إلى أنه يعشق كرة القدم ويقوم بالتدرب على تلك الحركات في أوقات فراغه مع أصدقائه، مقدراً تشجيع الجمهور له والذي سيعطيه الحافز في تطوير تلك المهارات والمشاركة في المسابقات المقبلة بحركات إبداعية أفضل.
في حين تواصلت في المجمع عروض الشخصيات إلكترونية وعروض المهرج ومسابقات وجوائز وعرض فلة والأقزام وعرض بارني وفعالية للزمن ثمن وهي عبارة عن مسابقة ثقافية بين الآباء والأبناء، بالإضافة إلى رسم الوجه ووضع المكياج ودوري البلايستشين.
يذكر أن العروض المتنوّعة تتواصل في المجمعات التجارية بالإضافة إلى قرية الطفل ومسرح الطفل في الواجهة البحرية بالخبر، حيث تقدّم فرق مختصة في قطاع الترفيه والتسلية برامج متنوعة في مجمع الراشد التجاري والقطيف سيتي مول ودارين مول من الساعة 4.30 عصراً وحتى 10 مساءً بالإضافة إلى مخيمات الطفل في التوقيت نفسه، كما تستقبل مخيمات الواجهة البحرية بالدمام زوارها يومياً في التوقيت نفسه.
كما تزيّن سماء القطيف الليلة عروض من الألعاب النارية تنطلق عند كورنيش القطيف عند الساعة 9.30 مساء.
«أم تركي» صانعة الخبز..
قصة كفاح ممزوجة بالسعادة
وفي الزوايا المختلفة للفعاليات تظهر العديد من قصص الكفاح الممزوج بالسعادة من أجل لقمة العيش ومن هذه القصص التي يراها كل من توجه إلى الواجهة البحرية بالدمام قصة أم تركي التي تقف يومياً لتقدم للزبائن الخبز البلدي المحشو بالجبن والزعتر واللبنة ويساعدها في عملها ثلاث من بناتها.
الكثير من زوار مهرجان صيف وعيد الشرقية تذوّقوا خبز أم تركي ولم يختلف أحد على مذاقه الطيب حتى إن العديد من الزوار أشادوا بطريقة إعداد هذا الخبز، وتمنوا لو تتاح لهم فرص أخرى لإعادة تذوّقه من جديد.
وتقول أم تركي إنها لا تشعر بالتعب أبداً وهي تؤدي عملها يومياً، فإشادة الزوار بما تصنعه يداها ويشاركها فيه بناتها تنسيها هموم وتعب اليوم، وتضيف أم تركي أنها تؤدي عملها من منطلق واحد فقط وهي تأدية رسالتها تجاه المجتمع وأسرتها ولذا تجد لذة لا تضاهيها لذة في عملها مهما كان شاقاً وتتمنى أم تركي أن تُتاح لها الفرصة للمشاركة في مهرجانات أخرى بالشرقية فهي تعتمد على هذه المهرجانات بشكل أساسي لبيع الخبز.
وتسعى أم تركي أن توفر ولو القليل من المال لإطعام أسرتها لا يهمها الجهد والتعب الذي يظهر واضحاً على ملامح وجهها وهي السيدة التي تجاوز عمرها 50 عاماً لكن كل هدفها أن تعود في نهاية اليوم وبعد انتهاء يوم من الفعاليات بالمساهمة في المهرجانات وتعليم الجيل الحالي بتراث الأمهات والأجداد وكيف كانوا يصنعون الخبز والغذاء بطرق بدائية، كما أنها كانت تعود بحصيلة «قليلة» تساعدها على أداء رسالتها تجاه المجتمع وأسرتها المكونة من 23 فرداً .