زيادة استهلاك المياه المعبأة بالصيف والحج والعمرة بـ(10%) ">
جدة - عبدالقادر حسين:
قدَّر مختص، زيادة استهلاك المياه المعبأة في موسم الصيف والحج والعمرة هذا العام 2015م بنسبة تصل إلى 10 % وبمعدل نمو استهلاك المحلي في حدود 4-5 % سنوياً مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الوطنية في هذا القطاع حوالي 8 مليارات ريال لأكثر من 450 مصنع وطني بالسوق.
وقال الدكتور راشد بن زومة، أن المملكة تعد أكبر مستهلك للمياه التحلية في العالم، ويشهد فصل الصيف ومواسم الحج والعمرة حركة نشطة في مبيعات الشركات العاملة بالسوق المحلي نتيجة للأجواء الحارة التي تعيشها مناطق ومدن المملكة، مشيراً إلى أن وفرة المعروض من المياه المعبأة تشعل المنافسة التي تصب في صالح المستهلك في نهاية الأمر، لأن المصانع سوف تعمل على تخفيض أسعارها لكسب أكبر عدد من المستهلكين.
ولفت إلى الزيادة الكبيرة في الطاقة الإنتاجية والتي تتجاوز 6.5 مليار لتر سنوياً، فيما يتجاوز حجم استثمارات هذه الصناعة 8 مليار ريال.
وأرجع بن زومة زيادة الاستهلاك إلى النمو الكبير في عدد السكان، وزيادة الوعي بأهمية أن تكون المياه سليمة ونقية ومعقمة مضيفا أنه وفقاً لتقديرات هيئة الغذاء والدواء لا تقل المصانع السعودية عن 450 مصنعاً، وأتوقع أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك لأنه يشمل جميع المصانع لكل العبوات من عبوة 0.250 ملي لتر إلى حجم 18 لتراً ، وتغطي المصانع الاستهلاك المحلي، بل هناك للأسف طاقة غير مستغلة لهذه المصانع العاملة بالسوق.
وتوقّع أن تشهد السوق توسعات جديدة في الفترة المقبلة، وقال: هذه سنَّة الحياة في كل المجالات، وعلى الرغم من أن المصانع الوطنية لا تنتج بكامل طاقتها, حيث إن الطاقة المستغلة لكل المصانع لا تتجاوز 65% ما يجعل إنشاء مصانع جديدة مجازفة، نظراً لوجود طاقة غير مستغلة وهو ما أدى إلى وجود منافسة شرسة وقوية في السوق المحلي.
وعن التحديات التي تواجه القطاع، قال ابن زومة: مستقبل الاستثمار في هذا المجال مثله مثل أي مجال آخر يحتمل النجاح ويحتمل الفشل لا سمح الله، حيث إنه كما تعلم العالم يتغير بشكل سريع جداً في كل مناحي الحياة ومنها تقنية المياه، فإذا لم تكن الشركة واعية ومدركة لهذه المتغيّرات فسيكون مصيرها لا قدَّر الله الاضمحلال والاختفاء، وكذلك مثل ما يحدث في التكنولوجيا يحدث كذلك مع المستهلكين، حيث إن المستهلك مع زيادة المنافسة أصبح له متطلبات ورغبات لا بد من تحقيقها، أي أن المستقبل في هذا المجال يتوقف على عاملين رئيسين وهما: عامل داخلي، ألا وهو الشركة وإدارتها والعاملين بها وكذلك الآلات والمعدات، وعامل خارجي ألا وهو المنافسون والمستهلكون والتطور في التكنولوجيا لكي يكون المستقبل واعداً يجب على الإدارة أن تكون منتبهة وواعية لكل هذه المتغيّرات طبعاً بعد توفيق الله عزَّ وجلَّ أولاً وأخيراً.
ودعا ابن زومة، إلى الاندماج بين مصانع وشركات المياه كتوجه عالمي والحاجة ملحه ومناسبة أكثر من أي وقت آخر له في وقت أكثر من الآخر، وعزا ذلك إلى عدة أسباب منها: زيادة التكاليف بشكل كبير، حدة المنافسة، الحاجة إلى مزيد من البحث والتطوير وإيجاد مراكز لها ولا تستطيع المنشأة الفردية تحمّل هذه التكاليف بمفردها، وخصوصاً أن الاندماج سوف يؤدي إلى خفض التكاليف وذلك بسبب أنه سوف يكون هناك انخفاض في تكلفة الشراء، وخلق كيان عملاق، خفض التكاليف التشغيلية والإنتاجية، حيث إن الكيان الجديد سوف يدمج كثير من الأقسام مع بعضها البعض بدلاً من وجودها في كل منشأة على حدة، مشدداً على أهمية الإدارة المناسبة القادرة على دفة العمل المؤسسي للنجاح والإبداع.