موسكو - سعيد طانيوس:
طلب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي يقوم بزيارة روسيا لبحث آفاق التعاون العسكري بين البلدين, من موسكو , تزويد بلاده بالمزيد من طائرات الهجوم من نوع «سوخوي» على اعتبار أن هذه المقاتلات ساعدت إلى حد كبير في تحرير عدد من المدن والبلدات العراقية من سيطرة «داعش».
وكان العبيدي قد وصل إلى روسيا يوم الثلاثاء 28 يوليو/ تموز على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا من كبار القادة العسكريين من مختلف القيادات. وقالت وزارة الدفاع العراقية, أن زيارة وزير الدفاع العراقي تأتي «انسجاما مع توجهات الحكومة العراقية ورؤية القائد العام للقوات المسلحة وسياسة وزارة الدفاع بتنويع مصادر تسليح الجيش وإعادة بناءه والارتقاء بجاهزيته القتالية في جميع المجالات.»
وقال العبيدي قبيل توجهه إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية «علاقات الصداقة والتعاون بين العراق وروسيا ستشهد تطورا هاما في المرحلة المقبلة وخاصة في ميادين التعاون العسكري بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويعزز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب».
واطلع وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق له على آخر الأسلحة والمعدات والتقنيات الروسية الحديثة، فيما قام الخبراء الفنيون المرافقون له بتقدير احتياجات القوات العراقية من هذه الأسلحة والمعدات. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجانب الروسي قام في العام 2014 بتوريد 10 طائرات من طراز «سو-25» و12 منظومة قاذفة لهب ثقيلة و6 مروحيات من نوع «مي-28» و10 مروحيات من نوع «مي-35» إلى العراق، إضافة إلى ذلك بدأ تسليم بغداد منظومات دفاع جوي أرض – جو من نوع «بانتسير إس1». وبلغت قيمة الواردات في عام 2014 حوالي 1.7 مليار دولار أميركي.
ويتسم توريد الأسلحة الروسية إلى العراق بأهمية خاصة على خلفية تدهور الوضع الأمني في العراق بسبب نشاط عناصر تنظيم «داعش» المتطرف، واستخدمت مروحيات «مي-35» و»مي-28» الروسية كثيرا في عمليات أمنية ضد التنظيم الإرهابي، كما استخدمت القوات المسلحة العراقية في محاربة «داعش» منظومة الصواريخ المضادة للدبابات «كورنيت».
كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية في فبراير/شباط عام 2015 أن استخدام طائرات الهجوم من نوع «سوخوي» ساعد إلى حد كبير في تحرير عدد من المدن والبلدات العراقية من سيطرة «داعش».
لهذا تناولت المباحثات التي اجراها وزير الدفاع العراقي في العاصمة الروسية تزويد العراق بالمزيد من هذه لالمقاتلات والأسلحة الروسية وزيادة التعاون العسكري بين البلدين ـ حسب خبير روسي.