هل يقرر الرئيس السبسي التمديد في حالة الطوارئ؟ ">
تونس - فرح التومي:
رجحت مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية ان الرئيس الباجي قائد السبسي ربما سيعلن قراره تمديد حالة الطوارئ التي تعيش على وقعها تونس منذ حوالي 26 يوما، إذ تنتهي فعليا يوم 2 أغسطس القادم مثلما أعلن عن ذلك السبسي يوم 4 يوليو الجاري، مؤكدا أن الأمر سيستمر لـ30 يوما.
وأضاف ذات المصدر المطلع في هذا السياق أن التمديد في حالة الطوارئ يبقى مجرد إمكانية بالنظر إلى الوضع الأمني الصعب الذي تعيشه البلاد جراء التهديدات الارهابية المتكررة ووجود خلايا نائمة نجحت الوحدات الأمنية والعسكرية في تفكيك عدد هام منها، مؤكدا أن رئيس الجمهورية لم يخض بعد في المسألة، والتي قد ينظر فيها في الأيام القليلة المتبقية على انتهاء المدة الحالية، ، إلا أن إمكانية رفع حلة الطوارئ لا يزال واردا ايضا بالنظر الى التدعيات السلبية لهكذا قرار على مردود قطاع السياحة الذي شهد تدهورا ملحوظا عقب العملية الإرهابية بسوسة يوم 6 يونيو الماضي واوقعت 93 ضحية اغلبها من السياح البريطانيين.
وكانت معلومات استخباراتية محلية وغربية احاطت السلطات التونسية علما بوجود تهديدات ارهابية جدية تستهدف مواقع داخل الفضاءات العمومية بتونس تعمل الجماعات المسلحة على تنفيذها في اطار مخططاتها الإرهابية التي كشفت عنها بعض العناصر المسلحة المقبوض عليها من طرف الأمن التونسي. وفي نفس الإطار أعلن كمال الجندوبي الوزير الملكف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني بان الحكومة بقرار قضائي علقت نشاط 80 جمعية تحوم حولها شبهة «الإرهاب»، وعلاقات مع «جماعات تكفيرية»، في إطار حملة التضييق على المتشددين في تونس، كاشفا انه تم إحصاء 157 جمعية اهلية تحوم حولها مثل هذه الشبهات وان التحقيق جار بشأنها، حيث تم التنبيه على 83 جمعية لإصلاح نشاطاتها. ورجحت مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية ان الرئيس الباجي قائد السبسي ربما سيعلن قراره تمديد حالة الطوارئ التي تعيش على وقعها تونس منذ حوالي 26 يوما، إذ تنتهي فعليا يوم 2 أغسطس القادم مثلما أعلن عن ذلك السبسي يوم 4 يوليو الجاري، مؤكدا أن الأمر سيستمر لـ30 يوما.
وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد اعلن اول امس بانه من الضروري فتح الأفاق امام الشباب التونسي والعمل على خلق فرص تشغيل حقيقية لفائدتهم والإحاطة بهم حتى لا يقعوا فريسة للجماعات الإرهابية المسلحة تفعل بهم ما تشاء.
ويشار الى ان تونس تستعد لعقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب خلال شهر سبتمبر المقبل لا يزال النقاش دائرا بشان الجهة التي ستتولى مهمة التنظيم والأطراف التي ستتم دعوتها لحضوره الى جانب المنظمات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، التي تُعنى بقضية انتشار التطرف في صفوف الشباب التونسي.