أبها - عبدالله الهاجري:

كشفت دراسة، استهدفت المشاركات في معرض رام عسير الثاني الذي نظّمته غرفة أبها مؤخراً بمركز الأمير سلطان الحضاري، أن الغالبية العظمى من المشاركات في المعرض يعملن في أنشطتهن بمفردهن دون وجود أية عمالة مساندة، حيث أكّدت 69.5 % من المشاركات أنهن يعملن دون وجود عمالة تساعدهن في أعمالهن، مقابل 27.1 % من المشاركات أكدن امتلاكهن لعدد من العاملين يتراوح بين عامل واحد وأربعة عمال، في حين أكّدت 4 مشاركات فقط من أصل 118 مشاركة على استعانتهن بعدد عاملات يتجاوز الخمس.

وأوضحت الإحصاءات، أن حوالي 41.5 % من المشاركات يمارسن أنشطتهن منذ فترات تتراوح بين أكثر من سنة وحتى 5 سنوات، كما أن 34.7 % من المشاركات مارسن أنشطتهن منذ فترات لا تزيد عن العام، في حين بلغت نسبة المشاركات الممارسات لأعمالهن منذ فترات تزيد عن الخمس السنوات نحو 23.8 %. كما أكدت نحو 11 % من المشاركات أنهن يحصلن أو حصلن من قبل على دعم مالي من إحدى الجهات الحكومية أو غير الحكومية، في الوقت الذي أكد فيه حوالي 5 % فقط من المشاركات بحصولهن على دعم فني من إحدى الجهات. ومن ناحية القروض، أوضحت نحو 10.2 % من المشاركات أنهن قد حصلن من قبل أو أنهن حاصلين على قروض من جهات حكومية وغير حكومية.

وأظهرت الدراسة التي قام بها مركز المعلومات بغرفة أبها، أن نحو 64.4 % من المشاركات يقل رأس مال مشروعاتهم عن 5 آلاف ريال، في مقابل 25.4 % منهن يقدر رأس مال مشروعاتهم بما يتراوح بين 5 آلاف ريال وحتى 20 ألف ريال، هذا بالإضافة إلى 10.2 % منهن زاد رأس مال مشروعاتهن عن 20 ألف ريال.

وبيّنت النتائج، أن 51.7 % من المشاركات بحجم مبيعات شهري لا يتعدى 1000 ريال، وأن 39 % منهن يحققن مبيعات تتراوح بين 1000 و5000 ريال شهرياً وذلك في مقابل 9.3 % من المشاركات يحققن مبيعات تزيد عن 5000 ريال شهرياً.

وعلى جانب آخر، أكدت الدراسة أن 97 مشاركة (82.2 %) مبيعاتهم السنوية تتأثر بالموسمية، وأوضح 55.1 % منهن أن موسم الصيف هو الأفضل بالنسبة لهن، كما قال 22.4 % أن موسم الإجازات هو الأفضل، في حين ذهب 12.2 % إلى أن موسم المدارس هو الأفضل، في حين ذكرت الباقيات أن موسم شهر رمضان هو الأفضل في عملة المبيعات.

وعن مستوى المبيعات السنوية، تشير الدراسة إلى أن 50 % من المشاركات يحققن مبيعات سنوية تقل عن 12 ألف ريال، مقابل 46.6 % يحققن مبيعات تتراوح بين 12 إلى 60 ألف ريال سنوياً، وكذلك 3.4 % من المشاركات تزيد مبيعاتهن السنوية عن 60 ألف ريال.

وقد شهد المعرض، مشاركات من ست مناطق على مستوى المملكة هي عسير، الرياض، مكة المكرمة، القصيم، الشرقية، وجازان. وكانت النسبة الأكبر للمشاركات من منطقة عسير بنسبة 78.8 %، ومن منطقة الرياض بنسبة بلغت 11 %، وجاءت منطقتيّ جازان والشرقية في المرتبتين الثالثة والرابعة بنسب وصلت إلى 4.2 %، و3.5 %. وشهد المعرض مشاركة سيدتين من منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى سيدة واحدة من منطقة القصيم.

كما تنوَّعت الأنشطة المشاركة في المعرض بتنوّع اتجاهات وميول المشاركات، ومن خلال استعراض تلك الأنشطة، يمكن تقسيمها إلى 8 مجموعات، استحوذت المشغولات اليدوية والإكسسوار على النصيب الأكبر من حيث عدد المشاركات التي بلغت نسبتهن 29.7 %، تلتها المشتغلات في المأكولات بأنواعها بنسبة وصلت إلى 17.8 %، ثم حلّت أنشطة العطارة والعطور في المرتبة الثالثة بنسبة 15.3 %، في حين كانت النسبة الأقل لأنشطة التجارة الإلكترونية بنسبة وصلت 2.5 %.

يذكر أن، مركز المعلومات بالغرفة استهدف 118 مشاركة بهذه الدراسة من مختلف الفئات العمرية والحالات الاجتماعية للمشاركات، حيث اتسمت الفئة الغالبة من المشاركات بحصولهن على مؤهل دراسي جامعي، إذ وصلت نسبة الجامعيات إلى نحو 37.3 %، مقابل 27.1 % من حملة الثانوية، والمتوسطة إلى حوالي 16.1 %، و11.9 % من حملة الابتدائية، في حين بلغت نسبة المشاركات ممن لم يجتزن أي من المراحل التعليمية حوالي 6.8 % ومشاركة سيّدة واحدة تحمل مؤهلاً فوق الجامعي.

وقد أعربت نحو 39 % من المشاركات عن رضاهن عن مشاركتهن في المعرض، كما أعرب 19.5 % عن رضاهن التام مقابل 27.1 % لم يرضين عن المشاركة، و14.4 % لم يستطعن تحديد رأيهن.

وقد شملت الدراسة عدد 114 زائرة من مختلف الشرائح العمرية والتعليمية لتقديم آرائهن وملاحظتهن حول معرض رام والتي تم تدوينها كاملة وأخذها في الاعتبار عند وضح الملاحظات، حيث وصل عدد الزائرات اللواتي قمن بالإجابة عن أسئلة الدراسة إلى 70 % من إجمالي عدد الذين قاموا بالإجابة عن الاستبيان، وذلك بسبب أن المعرض في الأصل مخصص لرائدات الأعمال وأن الهدف منه في الأول هو زيادة الاهتمام بالمرأة العاملة في المنشآت الصغيرة، ويقتصر الإقبال على من لهن علاقة بتلك الأعمال، حيت تجتذب شريحة كبيرة من الجانب النسائي.

وأبدى 67 % من زوار المعرض إعجابهم بالمأكولات ووصفوها بأنها ممتازة و 49 % عن منتجات العطور والبخور و52 % عن الملابس التي تم عرضها ووصفها بأنها ممتازة و60 % عبروا عن رضاهم عن المشغولات اليدوية والإكسسوارات و 73 % راضين عن الأعمال الفنية ووصفها بأنها ممتازة, و62 % من إجمالي زوار المعرض عبروا عن رضاهم وإعجابهم بالمنتجات الخاصة بتنظيم الأفراح والحفلات ووصفها بأنها ممتازة.

ووصف 47 % من الزوار المنتجات الجلدية داخل المعرض بالممتازة وحازت على إعجابهم ورضاهم وقال62 % أنهم راضون عن المنتجات التراثية ووصفوها بأنها ممتازة.

كما ذكر 82 % من زوار المعرض بأن المنتجات تتميز بالتنوع و75 % بأنها متسقة مع الغرض من المعرض , 78 % بأن المنتجات التي تم عرضها داخل المعرض تتميز بالجودة، فيما أكد 61 % أن أسعار المنتجات مقبولة، و74 % راضون بالتغليف والتعبئة الخاصة بالمنتجات وأبدى 57 % من الزوار رغبتهم في إقامة عرض أزياء في المعارض القادمة مستقبلاً.

من جهته وصف محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط، معرض رام 2 بأنه خطوة رائدة في دعم رائدات الأعمال والأسر المنتجة في منطقة عسير، مؤكداً على توجه المحافظة لإقامة مدينة «إنتاج أسري» بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بأبها، كاشفاً عن قيام المحافظة بتبنيّ فكرة إقامة أكثر من 200 كشك للأسر المنتجة في محافظة خميس مشيط بالتعاون مع بلدية المحافظة على أن يتم إنشاؤها في المواقع الحيوية والمنتزهات بما يخدم هذه الأسر ويوفر لها المواقع المناسبة.