الدايري: مشاورات خلال الأيام القادمة لتشكيل حكومة التوافق الليبي ">
القاهرة - الجزيرة:
أعلن محمد الدايري وزير الخارجية الليبي أن لقاءه أمس الاثنين مع وزير الخارجية المصري سامح شكري تناول موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة وتأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده غداً الأربعاء لوزراء الخارجية والدفاع العرب.
وأشار الدايري، عقب اللقاء، إلى اتفاق مصر وليبيا على ضرورة إنشاء هذه القوة لأهميتها في دعم الأمن القومي العربي وهو ما يهم بالدرجة الأولى كل من مصر وليبيا.
وأضاف الدايري أن اللقاء تركز على الخطوات التي ستلي التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق «الصخيرات» الذي تم إبرامه فى شهر يوليو الجاري حيث إن هناك خطوات عملية أخرى ستفضي إلى التوقيع النهائي وتصديق مجلس النواب على هذا الاتفاق، وأشار إلى أن هذه الخطوات تحظى بدعم مصر.
وحول فرص تشكيل حكومة توافق وطنى ليبية بعد اتفاق الصخيرات.. قال الدايري «إن فرص تشكيل هذه الحكومة أصبحت كبيرة حيث ستبدأ مشاورات في الأيام القادمة بهذا الشأن.. معربا عن تفاؤله عن التوصل لتشكيل هذه الحكومة.
إلى ذلك نفى الناطق الرسمي باسم المجلس البلدي مصراتة أسامة بادي، ما ذكرته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أن مجموعة مسلحة قامت باقتحام وإغلاق مقر المجلس البلدي مصراتة بسبب موافقة المجلس على اتفاق الصخيرات.
وقال بادي: إن محتجين على اتفاق الصخيرات قاموا بإلصاق لافتات وصور على جدران مقر المجلس البلدي مصراتة تعبر عن رفضهم للتوقيع على الاتفاق السياسي بالمغرب ولم يقتحم أحد مقر المجلس.
وأكد أن اتفاق الصخيرات يحظى في مدينة مصراتة بمؤيدين ومعارضين له وتشهد المدينة حراكا من كل الأطراف والمجلس البلدي يقابل يوميًا مجموعات مختلفة من المحتجين والمؤيدين من ناشطين سياسيين وكتائب مسلحة، ونستمع إلى كل وجهات النظر سواء بالاجتماع أو حضور الندوات والمناظرات التي تعقد بخصوص الحوار والاتفاق السياسي.
ووصف بادي ما يحدث داخل مصراتة من حراك للمحتجين والمؤيدين بأنه «أمر إيجابي» ويؤكد «توفر المناخ الديمقراطي في مصراتة لجميع التيارات والتوجهات المختلفة.
إلى ذلك دعا رئيس المنظمة الليبية للتطوير والتنمية المستدامة، علي زائد عبدالرحيم، مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا إلى تكثيف الجهود ودعم المسار الديمقراطي ومطالبة الهيئة التأسيسة لصياغة الدستور بالتوصل لحل نهائي لدستور ليبيا «إما الإعلان عن دستور جديد أو الرجوع للسابق وتعديله» نظرًا لتفاقم وتأزم الأوضاع سياسيًا وعسكريًا.
من جهة اخرى أكد الناطق الرسمي باسم مجلس شورى مقاتلي مدينة درنة وضواحيها في ليبيا «حافظ الضبع» تجدد الاشتباكات بشكل متقطع بين مقاتلي المجلس والجماعات التي تنسب نفسها لتنظيم (داعش) الإرهابي في منطقة الفتائح بمدينة درنة.