علي محمد أحمد المغربي ">
تحت هذا العنوان سنتحدث ولو بجزء من التفاصيل حول ما جرى ويجري في اليمن.
في 11-2-2011م خرج الشعب كل الشعب إلى الساحات مطالباً رحيل النظام الفاسد الذي استمر مهيمناً على الشعب ومقدراته لأكثر من 3 عقود ممارساً سياسة التجويع، والإقصاء، الترويع، بالإضافة إلى أنه مارس سياسة فرق تسد.
كان يدعم قبيلة ضد قبيلة أخرى بالسلاح وبالمال بالتساوي والعكس.
هذه هي سياسة علي عبدالله صالح طوال فترة حكمه.
ومن منطلق الحرص وبحكم الجوار عملت دول مجلس التعاون على تقديم مبادرة تحت مسمى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة.
وبموجب هذه المبادرة سلم علي صالح السلطة شكلاً وبقي المضمون، بمعنى أن علي صالح استمر يحكم وهو خارج السلطة ذلك من خلال توجيهاته لقيادات الجيش خاصة تلك القيادات الموالية له ولابنه أحمد علي الذي كان قائداً للحرس الجمهوري آنذاك.
في الوقت ذاته عملت القوى الوطنية الخيرة على توحيد المواقف بين كل القوى السياسية في الساحة اليمنية وعلى ضوء ذلك تم تشكيل هيئة عليا للإعداد والإشراف على عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي استمر لأكثر من عشرة أشهر، ولأول مرة في التاريخ يعقد مؤتمر حوار شامل بهذا المستوى.
وحضر هذا المؤتمر كل فئات الشعب من خلال ممثليهم بما فيهم العصابة الانقلابية كانت مشاركة في هذا المؤتمر.
ولم يترك المؤتمرون مسألة واحدة إلا وتم النقاش حولها وأخيراً تم التوقيع على كل المخرجات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وفي هذه الأثناء بدأت خيوط الخيانة تلعب بتوجيه من أركان النظام السابق (علي صالح) وبالاتفاق مع عصابة الحوثي التي باعت شرفها وكرامتها للشيطان.
ولا غرابة في أن يتفق علي صالح مع الحوثيين، على تدمير البنية التحتية وقتل المواطن اليمني الطفل المرأة الشاب الشيخ ولم يتركوا شيئاً إلا ودمروه. وهم يعرفون جيداً أن الشعب اليمني لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تثنيه عن مواصلة المقاومة وسيستمر كذلك حتى يتم الانتهاء من حفر قبور هؤلاء الخونة.
يأتي بعد كل هذا موقف الأمم المتحدة وإرسال مندوبها المدعو جمال بن عمر إلى اليمن الذي أثبت فشله في هذه المهمة، الدليل أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي كان تحت الإقامة الجبرية وكذلك رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح أيضاً كان تحت الإقامة الجبرية.
في هذه الأثناء كثف جمال بن عمر اتصالاته ولقائه مع الانقلابيين تارة في صنعاء وأخرى في صعدة.
ذهب بعد ذلك إلى الأمم المتحدة ليلقي كلمته المضحكة!! أمام أعضاء مجلس الأمن حين قال: إن اليمنيين كانوا في اللحظات الأخيرة من الاتفاق لولا أن الحرب قامت.
ممثل الأمم المتحدة الجديد (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) كنّا نتمنى أن يكون خير خلف لمن سبقه ولن أقول لخير خلف لأن من سبقه لم يقم بالمهمة كما ينبغي تعامل مع الأسف كما لو أنه مندوب مبيعات في إحدى الشركات.
متناسياً أنه عين أو كلف كمندوب لأعلى هيئة أممية في العالم نأتي لولد الشيخ أحمد..
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التزم بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم (2216) بأنه أعطى مهلة عشرة أيام للانقلابيين لتنفيذ هذا القرار فوارً وبدون أي شرط.
ما الذي حدث بإسماعيل ولد الشيخ أحمد، المهلة من الأمين العام 10 أيام لرفع تقرير لمجلس الأمن عن مدى استجابة الانقلابيين لتنفيذ القرار وهذا لم يحدث، كم كان التاريخ الذي صدر فيه قرار مجلس الأمن وكم التاريخ اليوم.
وهل نستطيع أن نسمي قرار مجلس الأمن بالقرارات الناعمة وليس بالضرورة أن يتم تنفيذ القرار في وقته خوفاً من أن يتعرض لوعكة صحية مثلاً؟
تساؤلات محتاجة إلى إجابات من قبل إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
1- ما هي مهمة المبعوث الأمم حينما يذهب إلى المنطقة المعنية بعد صدور قرارات أممية ملزمة؟
2- ما الذي ينبغي فعله من قبل المبعوث الأممي بعد أن أطلع على المرجعيات التي لا يجوز تحريفها أو تجاوزها وهي كالآتي:
1- مخرجات الحوار الوطني الشامل.
2- المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.
3- قرارات مجلس الأمن وتحديداً قرار (2216).
وأنا أقول للسيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأميي أن الخوض في أمور خارجة عن هذه المرجعيات يعتبر مضيعة للوقت لا داعي للاستمرار.
إذا كنا قد قلنا بأن هذه العصابة المجرمة قد أعلنت وبسخرية من قرارات مجلس الأمن وبالتحديد قرار (2216) حين قال أحد قادتهم على بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن يحتفظ بهذ القرار لنفسه أما نحن فلا يعنينا.
وهذا سؤال جديد أطرحه على إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المجتمع الدولي بأكمله أجمع على أن عصابة الحوثي ومعهم المخلوع صالح بل المجرم علي عبدالله صالح، عصابة إجرام قتلة تجاوزوا حقوق الإنسان ومارسوا حرب إبادة تدمير البنية التحتية لم يتبق شيء إلا ودمروه.
بعد كل هذا يا ولد الشيخ ماذا ننتظر منكم؟ هل ننتظر مبادرة جديدة؟ أنت عملت مبادرة من مجموعة نقاط منها الهدنة الإنسانية كيف ترى التنفيذ؟
أخيراً يا سيد إسماعيل ولد الشيخ كفى استهتارا وكفى سخرية من الشعب اليمني!
لماذا هذا التواطؤ مع الحوثيين يا ولد الشيخ؟
أنا أفضل أنكم تعلنونها صراحة تقولون للحوثيين استمروا في القتل والدمار ونحن معكم.