د. عبدالعزيز الشهري ">
وطني أزجي من البعد السلاما
من دمي الزاكي ومن نفح الخزامى
لم تزلْ عبرَ المدى أسطورةً
لقّنتها لغةُ الوحي الدّواما
وقفَ التاريخُ للذكرى جلالاً
وانبرى يتلو معانيكَ العظاما
من بلادي شعَّ ميلادُ الهدى
ينثرُ النور جنوباً وشآما
سكبَ الوحيُ على أم القرى
نورهُ الأسمى فقامت تتسامى
وتوالت نفحاتُ النورِ منْ
أرضنا تجلو عن الكون الظلاما
يتساقى رفدَنا الكونُ كما
تظمأ البيدُ فتستسقي الغماما
دولةٌ آمالها موصولةٌ
بحبالِ اللهِ أمنًا وسلاما
كلما شاخَ زمانٌ وانطوى
لبست من حُلّةِ الخلدِ وساما
تُنبتُ الأقدارُ مجدًا ِمنْ ثراها
وإماماً عادلاً يتلو إماما
رفعَ آلُ سعود راياتِ بلادي
فوق هامِ السحبِ قدرًا ومقاما
وبنينا وحدةً عُظمى على
وطنٍ نأبى عليه الانقساما
إنْ دعا يا وطني داعي الفدى
افتديناك قعودًا وقياما
دُمتَ للأحباب ظلاًّ وارفاً
مثلما كنت على الباغي حراما
زاحم الأفلاكَ وثّابَ الخُطى
وتقدّمْ للعُلا عاماً فعاما
استشاري طب وجراحة العيون -جامعة كولومبيا- أمريكا