عبدالله بن سالم الحميد ">
إشراقة نور تتجلّى بين سحابة تنبجس عن زخّات ساخنة تندلق على الوجنتين!
تلك هي انفراجة البسمة من شفتي طفلٍ يتيم؟
يلاحقك الحزن حيث كنت، ولا يكاد يستقطب معاناتك من تشبثه سوى مسحة حنان على وجنتي يتيم، ورأسه، وغرس الفرحة على وجهه المشرق بالبهاء، مع تدفق عبارات الحب، والثناء عليه، والملاطفة، والمداعبة وأنت تباشره بباقة نديّة من (هدية العيد) تحمل ألقاً من البوح والذكرى المنسجمتين مع تجلّيات بهجة العيد وفرحه وبشائره الأثيرة. أجواءٌ منفرجة بأسارير الحيوية والانتشاء تغمر النفوس المستبشرة المعتمرة بالفأل والأمل والطموح، وهي تحتضن براءة الأطفال في موسم الفرح، أيّام العيد تضفي على نفوس الأيتام أثباجاً من الابتهاج والأنس والراحة تملأ حياتهم، فتشرق بها نفوسهم، ويعيشون أطياف السعادة محلقين مع رفقتهم وأصحابهم، ومجتمعهم المتلاحم في أجواء ثريّة بتيّارات الحب والوفاء، والمتعة المسكونة بالبراءة والصفاء، والودّ، والعشرة الطيبة، والانتماء؟؟ أناشيد من التعبير الرائع عن مشاعر الحب والوفاء والابتهاج تهتف به أصوات هذه العصافير المبتهجة بالعيد مبتهلةً معنا بأن تنعكس تجلّياتها على حياتهم، وحياتنا معهم في خلية واحدة، تردد أصواتها أصداء النغم الفرائحيّ الجميل عن بهجة العيد السعيد. ما أجملك أيها العيد وأنت تحتضن ابتسامات الأطفال تتوزّع إشراقاتها، وأصداء ترانيم إنشادهم في لوحات تعبيريّة تغيّر لون الحياة وطعمها، وتضفي على الكون سحراً يشتت ركام المعاناة، وتتبخر معه غيوم الهموم والمآسي، والشتات لتشرق شمس الحب والسلام والارتقاء على فضاءات الوجود مبشرة بميلاد أمل جديد يغرس راية العيد الحقيقي للإنسان في ساحة الوجود، وتهطل أمطار السعْد والرخاء والإيثار على آفاق الكون، وأرجاء الحياة معبّرةً عن انبثاق حلم أثيرٍ يتحدّى المستحيل.