عبدالرحمن الشلفان ">
جاوز الفرس الصفويون الحاقدون المدى من خلال سعيهم المحموم لإلحاق أشد الأذى بالإسلام والمسلمين مما صار جل فعله المشين في أكثر من وطن عربي.
حين استطاعوا إثارة الفتن الطائفية والمذهبية والدخول من خلالها لدعم هذا الطرف ضد الطرف الأخر مما تسبب في نشوب حروب أهلية بين أبناء الوطن الواحد كان من نتائجها أن حل الدمار بها وتسبب في تشريد سكانها ممن صار البعض منهم إلى طلب اللجوء إلى البلدان الأخرى المجاورة بعد فقدهم لأسباب الأمن والأمان وحتى لقمة العيش التي صار الحصول عليها بالكاد كل ذلك وبرغم هوله وفظاعته لم يدفع حكومات البلدان العربية مجتمعة إلى مواجهته بما يستحق ولعل من أولى الخطوات اللازمة والضرورية إعادة النظر في مجمل العلاقات مع هذه الدولة المعادية بدءا من قطع أواصل الصلات معها باعتبارها الأشد عداء للعرب والمسلمين في حاضر الأمة ومستقبلها أو ليس فيما تسعى إليه من إقامة للإمبراطورية الفارسية المزعومة مما هو على حساب العرب وما نشهد فعله في البعض من البلدان العربية مما هو البداية لهذا المد المعادي والخطير والذي لا بد من مواجهته. إن الفرس الصفويين وقد افتضح أمرهم من خلال تحالفاتهم السرية والعلنية مع أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين مما لم يعد له مجال للمجاملة وإحسان الظن وعلى العرب كل العرب أن يعوا ذلك ويدركوا مخاطره قبل فوات الأوان.