د. محسن الشيخ آل حسان ">
يؤكد خبراء أسواق العمل في جميع دول العالم أن التأهيل والتدريب والتطوير المهني والفني هو ما نفتقده في خريجي الجامعات الذين يظلون يبحثون عن فرص عمل فلا يجدونها لأنهم غير مؤهلين ولا مدربين لدخول سوق العمل والتي تتطلب خبرة، ويفتقدون في الوقت نفسه أهم مقومات العمل الحر.
ودعوتنا بمطالبة الجامعات السعودية بتدريب الطلبة أثناء الدراسة الجامعية على الحرف والمهن وأن يتم تأهيلهم لسوق العمل وربما من أنجح النماذج التدريبة مبادرة الشيخ عبدالمحسن الحكير، حيث قدمت هذه المبادرة ومن خلال معهد الحكير للتدريب موارد وخبرات وفرص تدريبية وهو برنامج أعطى نموذجاً للنجاح وإن كان هذا النموذج لا يمثل إلا قدراً يسيراً وحجماً صغيراً نسبة لحاجة سوق العمل من نسبة كبيرة من المتدربين ولا يمكن التعويل عليه لتدريب جميع الشباب.
وسؤالنا الذي نطرحه على جامعاتنا السعودية والتي وصل عددها إلى أكثر من 32 جامعة: ما هو المطلوب من الجامعات لسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل؟.. وهل يكفي أن تنشئ بعض الشركات مراكز للتدريب؟.. يقول أحد خبراء التدريب: خريجو الجامعات أكثر مما يكفي سوق العمل وإذا كنا نريد تقليل نسبة البطالة في بلادنا لابد من تحويل طلبتنا إلى مهن أو وظائف أو جهات تحتاج إلى عمالة متدربة ولابد أيضاً من معرفة التخصصات وأعطاء خبرات فتطرح الجامعات برامج تدريبية في فصول دراسية في الجامعات.
وإيماناً بالدور الهام والحيوي للعملية التدريبية في الجامعات السعودية لابد من تخصيص ميزانية مستقلة في كل جامعة لدعم البرامج التدريبية الخاصة بتطوير القدرات والكفاءات الأساسية والإدارية ورفع المستوى العلمي والفني والمهنى والتدريبي لجميع طلبة الجامعات.