نص/ د. عبد الرحيم جاموس ">
لا تبحث عن عذر ...
للفعل القبيح ...
لا تبرر موقفك ...
كن دائماً صريح ...
لا تتح للحزن ...
أن يجعل منك طريح ...
****
كانت الأمهاتُ ...
يغرقن في الصلاة والدعاء ...
صارت الأمهاتُ ...
يغرقن في الدمعِ والدماء ...
****
كان طفل ريفيٌ ...
يحب الفواكه ...
ويأكل لحم الطير ...
أخذته صاعقة ...
قبل أن يطلق حمامة السلام ...
****
هو جرح دائم النزفِ ...
لا تمتد إليه يدُ المسعفِ ...
ولا يوقفه المرشد عن الجريان ...
ولا يجرؤ أحد ...
أن يسأل عن السبب ...
****
قلتُ: ربما يأتي يوم ...
يحرَّمُ فيه الهواء ...
لكن الشمس الساطعة ...
في السماء ...
هي وحدها تستطيع يوماً ما ...
أن توقظ النيامُ ...
لأنها لا تتبع لأي فصيل ...
من الفصائل المهجنةِ ...
ذات الألوان ...
المحكومة بالتناقض الأزلي ...
****
أزداد اشتعالاً ...
إذا دق الصباحُ ...
باب اليقين ...
ينبجسُ منه الظلام ...
ينبلجُ منه الضوء ...
يجتمع الصفوُ في المدى ...
نجاحات أو بعضُ انهزام ...
****
مضيت في هذا المدى الممتدِ ...
باحثاً في فضائي الرحب ...
وإن تلبدت به السحبُ ...
ما تعبت خطاي ...
وما مللتُ ...
إزداد الحنين ...
إشتعال وإشتياق ...
لكن يرافقه السؤال ...
متى النهاياتُ ...
وأزداد اشتعال ...
****
في هذا المدى الممتد ...
من الوريد إلى ما بعد النهاياتِ ...
دم على الأهلة ...
كان عنوان للحرب ...
لا للسلام ...
تداعى القوم ...
من اللامكان ...
ليشهدوا ميلاد معجزةٍ ...
فاحتلوا جميع الأمكنة ...
صادروا الزمن الباقي ...
تحت شعاراتِ الأهلةِ ...
كبرهان للمعجزة ...
وأزدادُ إشتعال ...!!!
- عضو المجلس الوطني الفلسطيني