اتهامات المالكي غير مسؤولة ويدحضها الواقع.. وتعمق روح الطائفية في المنطقة ">
الرباط - الجزيرة:
استنكر المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري الاتهامات الباطلة التي وجهها نوري المالكي، نائب رئيس جمهورية العراق للمملكة العربية السعودية والتي ادعى فيها أنها راعية للإرهاب وداعمة له وطالب بوضعها تحت الوصاية الدولية.
وقال المدير العام للإيسيسكو: إن هذا الكلام المرسل وغير المسؤول الذي لا يستند إلى أي دليل ثابت بل يدحضه الواقع ويفنده ويثبت عكسه، يتعارض مع ميثاق الإيسيسكو الذي ينص على احترام الدول الأعضاء وعدم الإساءة إليها.
ووصف الدكتور التويجري أن اتهامات المالكي تشجع على تعميق روح الطائفية المقيتة ونشر الكراهية والبغضاء في المنطقة التي تعاني من تدخلات إقليمية توسعية وإرهاب متعدد الانتماءات الطائفية وبخاصة في العراق الذي توجد فيه أكثر من ثلاثين ميليشيا طائفية غير خاضعة لسلطة الدولة.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن تلك الاتهامات الباطلة تأتي إثر ما سبق أن قاله نائب رئيس جمهورية العراق طاعنا في عدالة الصحابة الذين جمعوا القرآن الكريم واتهامه لهم بأنهم كتبوا قرآناً حذفوا منه التفسيرات التي تشير إلى المنافقين وأن ذلك كان بداية الإرهاب.
ودعا المدير العام للإيسيسكو إلى تجنب هذا الأسلوب المثير للفتنة والشقاق في التعامل بين الدول الأعضاء، والتركيز على ما يعزز التضامن الإسلامي ويقوي العلاقات بين شعوب الدول الأعضاء.