جدة - واس:
استنكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي، لإحدى محطات التلفزيون العراقية والتي ادّعى فيها بأن المملكة العربية السعودية راعية وداعمة للإرهاب.
وعدّت أمانة المنظمة هذه التصريحات غير مسؤولة خاصة أنها تصدر عن مسؤول يتولى منصباً رفيعاً في الحكومة العراقية، مؤكدة أنها تتعارض مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي يدعو إلى تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء على أساس العدل والاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
وأشارت إلى أن هذه الادعاءات تنافي الواقع بالنظر إلى ما تضطلع به المملكة من دور فاعل ومقدَّر في مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية وكذلك في سياق ما تقوم به المنظمة من جهود في هذا الصدد.
وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أن إطلاق مثل هذه التصريحات أمر غير مبرر، ولا يسهم في دعم علاقات التعاون والتضامن والأخوّة بين الدول الأعضاء في المنظمة وشعوبها ويغذي الأجندة الطائفية والمذهبية في الوقت الذي يجب فيه أن تتضافر جهود الجميع لمواجهة التحديات المشتركة ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف وخطر الانقسام الطائفي، والعمل سوية من أجل توحيد الصف وجمع الكلمة وتقريب وجهات النظر، والتأكيد على ما هو مشترك وجامع وموحّد.