الجزائر - محمود أبو بكر:
أثارت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال زيارته إلى تونس الاثنين 20 يونيو حول الجزائر انزعاجاً كبيراً لدى المواطنين الجزائريين وبعض السياسيين.
وكان نيكولا ساركوزي قد تساءل أمام الصحافة عن «مستقبل الجزائر الاقتصادي والاجتماعي»، مشيراً إلى أن هذا «الملف الغامض يجب مناقشته في إطار الاتحاد من أجل المتوسط». ولم يكتف رئيس حزب «الجمهوريون» عند هذا الحد، بل أضاف «إن تونس، التي تتمتع بنظام ديمقراطي حقيقي، وقعت للأسف ضحية موقعها الجغرافي بين الجزائر وليبيا». وقد دفعت هذه التصريحات لصدور ردود أفعال قوية من قبل بعض الأحزاب والصحافة الجزائرية التي وصفتها بـ»الاستفزازية»، كما تعجب مدونون جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن استيائهم.
وتساءل بعض المغردين: هل يمكن لساركوزي أن يأتي إلى الجزائر بعدما زار المغرب وتونس، وهل لديه الجرأة الكافية للقيام بذلك؟». فيما تساءل آخرون بالقول «لماذا قبل التونسيون باستقبال هذا الشخص (أي ساركوزي) المعادي للإسلام، والمتسبب الأول في الخراب الذي دمر ليبيا وبشكل غير مباشر في الإرهاب الذي تتعرض إليه تونس اليوم؟».
الصحافة الجزائرية من جهتها علقت على أقوال الرئيس الفرنسي السابق، إذ ذكر موقع «كل شيء عن الجزائر» أن تصريحات ساركوزي هدفها إزعاج الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند الذي استطاع بناء شركة سياسية واقتصادية متينة مع الجزائر في حين كان ساركوزي يعول دائماً على المغرب ويدافع عنه. وقال الموقع «إن تصريحات ساركوزي تهدف أيضاً إلى إرضاء بعض الفرنسيين من أصول جزائرية الذين يكرهون عبد العزيز بوتفليقة. فعبر هذه التصريحات، يأمل ساركوزي أن يفوز بأصواتهم في حال نجح في الترشح للانتخابات الرئاسية في 2017». كما عبرت بعض الأحزاب عن استيائها من التصريحات التي تحط من الجزائر بحسب رأيها، فيما لم يصدر أي رد فعل رسمي من الحكومة الجزائرية.