وساوس ">
في الصف يصفقون لفائق الدلال، وبالخارج يهيلون على مسامعه عبارات التبجيل، يكثرون التودد إليه وإطرائه حتى يزداد زهواً ودلالاً.
فوجئنا بمعلم الصف يركض خلفه ويسكب له التحية بشيء من التزلف، حتى النساء أسبغن عليه من كرم العاطفة ما عجز عن حمله، ليسقط في براثن مرض (الأنا) الخطير، بعدها تهاوت روحه، ومات كل شيء في حياته.
مغيب
الرجال الذين باتوا يتغنون بمغيب الشمس ليسوا حالمين بما يكفي.. إنما هم يداومون خلسة الظلام بحثا عن متع عابرة تسترها عباءة الليل بسدولها.
عواء
لحظة أن أحرقت آخر وردة بيضاء بداخلي.. تعاضمت بزيف حاد، نمت بعدها على كتفي أشجار وأحراش شوكية، وفي أعماقي زفرت حية أسطورية، وتلونت مباهجي بمشاعر الزيف.
عوى في قفر ذاتي ذئب خرج للتو، تهيأت حياتي العابرة إلى مقت عجيب، وذوت مقولات حب عابر.
ينعة المودة التي أعرفها جيداً تبخرت، وباتت مجرد إحساس لا معنى له.
شراك
الوردة والمرأة ظلتا على الحياد كأي حالتين مجهولتي الهوية والوجود، حتى جاء الرجل ليجعل من الأولى شراكا يصطاد به الثانية.
- عبدالله العريبي