الأغنيات الحزينة ">
بلا مجاهرة، أو ضجيج يتسلل الحب إلى أفئدة أهل الرمل، فهم بحاجة ماسة للحياة.. فهاهي الأغاني الحزينة هي من تُطرِب السمار على نار مجالسهم في العراء.. تلك الموسومة دائماً بمواويل الحنين.
مسامرة الرعاة
لا شيء أمام الرعاة وأهل الرمل في ليالي شتاء "البُريقات" إلا أن يضيئوا وحدتهم بنار الغضا المتلظي.. فيما يقيموا جسراً للتواصل من خلال سمر الليالي بحثاً عن ألق يخلصهم من زمن الفاقة والصمت المحدق.
مفازة
قتلنا ولم نمت يا هذا الرمل المتمادي في الأفق.. هي قسوة مفرطة أن نتوه في لوثة الغربة التي تقول عنا أننا أبناء "رغاء" و"ثغاء".. فيما نحن أبنار الكثبان التي تخبئ سر الحياة فلا يكشفه إلا من يحب الرمل ويخلص لمجده.
تلال التعب
من يهادن الكائنات هنا، هو مخلص لمجد المفازات والكثبان.. ومن يهده التعب، يسترخي قليلاً، أما من يشاغبه الجوع فلابد له أن يقتطف من شجيرات الفأل ما يسد الرمق.. لتعبر همم (رجال الرمل) كل المفاوز رغبة في وصول إلى شفق الحياة.. البعيد هناك.
وشم الرمل
الوشم على خد هذا الكثيب غير ممكن، فلا شيء أسهل من أن تتوه الخلائق في هذا القفر، فكيف في أثر لم تره إلا أنت أيها المغادر نحو كثبان تتشابه؟!
- عيد الظفيري