د. محسن الشيخ آل حسان ">
حين ندعو كل مواطن ومقيم ونناشدهم المساهمة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين، فإن هذا يعني دعمنا للتضييق على الخلايا الإرهابية في بلادنا. ودعوتنا هذه نابعة من ولائنا وانتمائنا لهذه الأرض الطيبة وأيضا صراحة دعوة الجميع للتشدد والقسوة والصرامة وعدم التراخي مع كل من يتعاطف مع أفكار متطرفة، أو أعمال اجرامية، أو منظمات وجماعات تخريبية تنشط داخل البلاد وخارجها.
وعلى كل مواطن شريف تقع مسئولية نصح وتوعية أولئك الذين يبثون سمومهم في الفضائيات التي أزعجهم التفاف الشعب السعودي النبيل حول قيادته الرشيدة، وفوت الفرصة عليهم سرعة احتواء القيادة للمواقف في تحرك تاريخي غير مسبوق جعلهم (والمقصود أبواق الإرهاب) لا يجدون ما يقولونه لضرب الوحدة الوطنية. لقد عرف الشعب السعودي الكريم مخاطر ومآسي الأعمال الإرهابية في السابق والحاضر، وعرف أيضاً أن المستهدف الأول من هذه الأعمال وطن كل السعوديين والدفاع عنه مسئولية كل فرد من أفراده.
إن حربنا مع الإرهابيين مستمرة وما تفجيرات (القديح والدمام)، وما حدث في الطائف مؤخرا إلا واحدة لهذه الحرب التي لن تنتهي الا بالقضاء على آخر إرهابي يسعى لضرب وحدتنا السعودية. ومن هنا أدعو مواجهة الإرهابيين بكل الوسائل المتاحة لدينا عاجلا ليس آجلا ليعلموا هم وغيرهم أن المملكة العربية السعودية هي الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة وإنها لن تبقى بوابة لدخولهم إليها من أي منفذ من منافذهم القذرة، بل ستبقى المقبرة للإرهاب والإرهابيين.