لندن - (رويترز):
قال علماء إن عقارين لعلاج داء السكري يرتبطان بآثار جانبية مثيرة للقلق اتضح أنهما ربما يُقللان من مخاطر الإصابة بالشلل الرعاش، ما يفتح المجال لإجراء مزيد من الأبحاث عليهما.
وتوصل تحليل شمل أكثر من 160 ألف مريض بريطاني بالسكري إلى أن من تناولوا أحد عقاري روزجليتازون أو بيوجليتازون تراجعت لديهم احتمالات الإصابة بالشلل الرعاش بنسبة 28 في المائة بالمقارنة بآخرين تناولوا عقاقير أخرى لعلاج السكري.
وتنتج شركة جلاكسوسميثكلاين للمستحضرات الطبية عقار روزجليتازون وتنتج شركة تاكيدا عقار بيوجليتازون ويباعان تحت الاسمين التجاريين افانديا وكتوس على الترتيب.
وكان قد فُرض حظر على استخدام عقار روزجليتازون بسبب مخاوف على القلب لكن تم رفع هذه المخاوف فيما بعد وأحاطت بعقار بيوجليتازون مخاوف تتعلق بالإصابة بسرطان المثانة.
ولا يُوصي العلماء - الذين نشروا هذه النتائج في دورية (بلوس ميديسن) - باستخدام العقارين مباشرة لعلاج الشلل الرعاش، وأشاروا إلى أنه يتعين في الأبحاث المستقبلية ضرورة استطلاع الطرق البيولوجية التي يسلكها العقاران لعلاج الشلل الرعاش.
وقال إيان دوجلاس الباحث بكلية لندن للطب والصحة وطب المناطق الحارة: «غالباً ما نسمع عن الآثار الجانبية السلبية المرتبطة بالعقاقير، لكن أحياناً ما تظهر آثار مفيدة غير مقصودة».. وأضاف: «تطرح نتائجنا أدلة فريدة نأمل بأن تستتبعها أبحاث أخرى في علاجات محتملة لمرض الشلل الرعاش بالعقاقير».
وموَّلت الدراسة مؤسسة مايكل فوكس لأبحاث الشلل الرعاش.