شعر - عبد الرحمن بن سليمان الرويشد:
مبضع أسى جرح القلب فأدماه فلم يكن للشفاء من أثره إلا الدعاء للراحل الكبير وذكر محاسنه بهذه الأبيات من الشعر.
إنه فقيد الأمة والسياسة والوطن (أبو محمد) صاحب السمو الملكي الأمير / سعود بن فيصل بن عبد العزيز الذي اخترمته المنية في 22 رمضان 1436 الموافق 09 يوليو 2015م.
أشاد بالفضل من دنياك ذو القيم
وخيرة الناس من عرب ومن عجم
يا راحل الأمس والدنيا تودعه
نسل الملوك حفيظ العهد والقسم
حبر السياسة من أغنى بمنطقة
عن زائف القول كل الناس بالحكم
أنت المقدم نبراساً وإن رغمت
أنوف معتقد التقديس للرمم
حملت مثقلة ما كان يحملها
إلا الأشد من الأقوام في القسم
يا أثبت الناس جأشاً في نازلة
وأعظم الخلق صبراً في رؤى الظلم
أبو المحامد من غنت بسيرته
ذات المحاجر والترنيم بالكلم
وليت أمراً فبت الوقت تحرسه
حراسة الصادق الموعود بالكرم
****
يا بن الشهيد الذي ذلت لسطوته
شوس الرجال وما قد كان منتقم
ذاك المجاهد في الإسلام يعلنه
ورافع الراية الخضراء للقمم
الفيصل الفذ في علمِ ومعرفة
من عده الناس نبراساً على علم
أمضيت عمرك في تحرير ملحمة
قوامها حكمة من أروع الحكم
****
آل السعود وكم تبدو رسائلكم
تشفي الغليل وتمحو وحشة الظلم
إن المحبة جزء من عقيدتكم
يصبو لها كل أوابٍ وملتزم
لا زلتم كوكبا للحق يحمله
أواخر منكم في روعة القدم
فـ(وائل) أصلكم أعلت مكانتها
ومن ربيعة حيث السامق الكلم
وما الفخر بالأنساب إلا مودة
وحباً لقوم تنتمي للعظائم
فقد نزل القرآن يحكي لسانهم
وفيهم رسولٌ بالرسالة ملزم
عليه صلاة الله ثم سلامه
مدى الدهر دوماً من قعيد وقائم
****
ثم الصلاة على الهادي وعترته
وآله خيرة الأتباع من قدم
وصحبة الغر من كانت فضائلهم
رمز السيادة في حلٍ وفي حرم
ما غرد الطير في أغصان دوحته
أو حبرت سيرة في اللوح بالقلم