السلطات التركية: منفذ الهجوم في سوروتش تركي في العشرين ">
أنقرة - وكالات:
أعلنت السلطات التركية أن شاباً في العشرين هو منفذ الهجوم الانتحاري الاثنين الذي تبناه تنظيم داعش وأوقع 32 قتيلاً على الأقل في سوروتش على الحدود مع سوريا، حسبما أفاد مصدر رسمي أمس الأربعاء.
وصرح مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس: «نؤكد بالاستناد إلى تحاليل جينية أن منفذ الهجوم رجل في العشرين.. وأوردت الصحف التركية أمس الأربعاء أن الشاب الذي أُشير إليه بالأحرف الأولى من اسمه «ش أ أ» التحق بصفوف تنظيم داعش قبل شهرين فقط.
وأشارت السلطات التركية إلى أنه فجَّر نفسه قبيل ظهر الاثنين في حدائق المركز الثقافي في سوروتش على الحدود مع سوريا وسط حشد من الشباب المؤيدين للأكراد أرادوا المشاركة في إعادة إعمار كوباني.
وشهدت كوباني ومحيطها بين أيلول - سبتمبر، وكانون الثاني - يناير معارك ضارية بين التنظيم والمقاتلين الأكراد الذين نجحوا بمؤازرة من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة أميركية في صد هجوم التنظيم الإرهابي على المدينة.
ونفذ تنظيم داعش في الأسبوع الأخير من حزيران - يونيو هجوماً جديداً على كوباني واحتل عدداً من الأبنية فيها، وقتل أكثر من مائتي مدني قبل أن يتمكن المقاتلون الأكراد من دحره بعد القضاء على عدد كبير من عناصره. وتابعت الصحف أن السلطات التركية تحقق في وجود أي روابط بين الهجوم في سوروتش والهجوم الذي أوقع أربعة قتلى وعشرات الجرحى خلال اجتماع لحزب الشعب الديموقراطي في 5 حزيران - يونيو في ديار بكر قبل يومين على الانتخابات التشريعية.
وأوردت صحيفة حرييت يوم أمس الأربعاء أن آلية الشحنة الناسفة متطابقة في الحالتين، وأن منفذي الهجومين المفترضين انضما إلى صفوف المتطرفين في الفترة نفسها.
من جهة أخرى أفادت تقارير إخبارية تركية بأنه تم العثور على ضابطي شرطة مقتولين في إقليم شانلي أورفا على الحدود مع سورية.
ونقلت صحيفة «حريت» التركية على موقعها الإلكتروني عن عز الدين كوتشوك حاكم الإقليم القول إنه تم العثور على الضابطين مقتولين وبهما آثار طلقات نارية بالرأس بمنزلهما المشترك بمنطقة جيلانبينار.
وأوضح كوتشوك أن الضابطين كانا يعملان بشرطة مكافحة الشغب، مشيراً إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحادث «إرهابياً».
وكان الإقليم نفسه قد شهد تفجيراً انتحارياً أمس الأول أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من مائة آخرين. كما قال مسؤول حكومي كبير إن عدداً من مقدمي خدمة الإنترنت في تركيا حجبوا الدخول لموقع تويتر أمس الأربعاء امتثالاً لقرار محكمة محلية بمنع توزيع صور تفجير انتحاري وقع قبل يومين.
وقال المسؤول إن سلطة تكنولوجيا الاتصالات ليس لها علاقة بالحظر وإنه تجري جهود لرفعه.