مقديشو - د ب أ:
نفت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال الاتهامات الموجهة لها بقتل 20 مدنيا جنوبي البلاد. وقالت مصادر طبية ومصدر برلماني أمس الأربعاء إن القوات قتلت المدنيين في مدينة مركة الساحلية الجنوبية. وكانت مصادر قالت أمس إن الحادثة أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين. وقال المسؤول الطبي عبد الغني هشي إنه تم نقل 18 شخصا إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية، وحالة عدد منهم حرجة. إلا أن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال «نفت بشدة» مزاعم قتل مدنيين، وأوضحت أن قواتها اكتشفت مركز تدريب تابع لحركة الشباب الأصولية المتشددة في المنطقة. وقالت البعثة في بيان: «خلال المواجهة التي نشبت لطرد الإرهابيين، وفقا للتكليف الصادر للبعثة، تم قتل خمسة من مسلحي الشباب، بينهم القيادي محمد ظاهر».
إلا أن مسؤولاً محلياً، طلب عدم ذكر اسمه، قال: «نعتقد أن بعض قتلى الحادثة ينتمون فعلا لحركة الشباب، إلا أن قوات البعثة قتلت عمداً مدنيين أبرياء». وأدان نائب عن المنطقة في البرلمان الصومالي الحادثة ووصفها بأنها «عمل إجرامي». وقال النائب عبد الله أبشروا: «تكليف قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال ليس لقتل المدنيين. إنما عليهم حماية المدنيين من الهجمات الإرهابية». وكان مصدر أمني أشار إلى احتمال أن يكون استهداف المدنيين جرى للانتقام لقيام مجهولين الليلة الماضية بتدمير صهريج مياه تابع للاتحاد الإفريقي. وينشر الاتحاد الإفريقي أكثر من 20 ألف جندي في الصومال لمساعدة الحكومة في مواجهة حركة الشباب.