نيروبي - أ ف ب:
أعلنت منظمة هيومن رايتس واتش أمس الأربعاء أن قوات جيش جنوب السودان دهست مدنيين فارين بالدبابات ثم تراجعت لتتأكَّد أنها قتلتهم، ونفذت أعمال اغتصاب جماعية. وقامت بإحراق أشخاص أحياء.
ويشمل تقرير أصدرته المنظمة معلومات تثير الصدمة حول فظائع ارتكبتها قوات حكومية في الحرب الجارية منذ 19 شهرًا ويوثق «هجمات متعمدة على مدنيين» اعتبرتها المنظمة جرائم حرب.
وصرحت شاهدة لهيومن رايتس واتش «كانوا يدهسون الناس بالدبابات ثم يعودون للتأكَّد من موتهم».
ونفذت الهجمات قوات حكومية وميليشيا متحالفة معها من قبيلة بول نوير. استندت إلى مقابلات مع 174 ضحية وشاهدًا من ساحة المعركة في ولاية الوحدة شمال البلاد.
كما وثق التقرير قتل «مدنيين من رجال ونساء وبينهم أطفال وكبار في السن، البعض شنقًا والآخرون بالرصاص، أو بالإحراق أحياء».
واندلعت الحرب الأهلية في كانون الأول - ديسمبر 2013 مع اتهام رئيس البلاد سالفاكير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، ما أطلق سلسلة من أعمال القتل والانتقام أدت إلى انقسام اتني في البلد الفقير. وشن المعسكر الحكومي بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان هجومًا واسعًا ضد القوات المتمردة في نيسان - أبريل فيما شهدت ولاية الوحدة معارك ضارية بعد أن كانت منطقة نفطية مهمة. واتهمت القوات المتمردة كذلك بارتكاب فظائع من بينها الاغتصاب والقتل وتجنيد الأطفال، على غرار القوات الحكومية. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الذي سبق أن رفض معلومات سابقة حول انتهاكه حقوق الإِنسان.
وكانت الحكومة أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها تحقق في تقارير للأمم المتحدة حول اغتصاب جنود فتيات وإحراقهن أحياء، لكن لم تصدر أي خلاصات بعد.