40 قتيلاً على الأقل في أسبوع بين التبو والطوارق في ليبيا ">
طرابلس - وكالات:
قتل 40 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات عنيفة يخوضها منذ أسبوع مسلحون من قبيلتي التبو والطوارق في جنوب شرق ليبيا، بحسب ما أفاد أمس الأربعاء مسؤول محلي وكالة فرانس برس.
وقال المسؤول في مدينة سبها جنوب طرابلس: «سقط 40 قتيلاً على الأقل غالبيتهم العظمى من المسلحين وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات عنيفة بين التبو والطوارق».
وأضاف «تسببت المعارك التي اندلعت قبل أسبوع بنزوح مئات العائلات من الأحياء حيث تدور المعارك التي يستخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة».
ودعت الحكومة المعترف بها دوليًا في بيان يوم الثلاثاء نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك قبيلتا التبو والطوارق إلى وقف الاقتتال الناجم عن صراع مستمر على النفوذ في منطقة فزان وسط البلاد.
وقالت الحكومة التي تعمل من شرق ليبيا في بيانها: «نوجه نداءنا لأبنائنا في مدينة سبها بالتوقف فورًا عن القتال وتغليب صوت العقل والحوار على صوت البندقية».
ومنطقة فزان مقسمة لأراض تسيطر عليها قبائل عدة وخصوصًا من العرب والطوارق والتبو القبيلة التي تنتشر في تشاد والنيجر أيضًا. وتنفجر في هذه المنطقة باستمرار نزاعات بين المجموعات العرقية والقبائل التي كانت تعارض النظام في الماضي وتسعى إلى السيطرة على موارد النفط والمياه وخصوصًا على طرق القوافل التجارية في الصحراء، وعلى رأسها قبيلتا التبو والطوارق.
وفي غياب سلطة الدولة، تسيطر هذه القبائل على الحدود الليبية وتقيم علاقات غير واضحة مع الجماعات المتطرفة. ويخوض التبو والطوارق معارك على عدة جبهات في وسط وجنوب شرق ليبيا منذ أكثر من عام ونصف العام، قتل فيها العشرات، وتخللتها عديد من الهدن التي غالبًا ما كان يتم التنصل بها بعد أشهر قليلة من توقيعها.
من جهة أخرى دعا المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون إلى الإفراج فورًا عن الإيطاليين المختطفين في منطقة مليتة بمدينة زوارة الليبية.
وأدان ليون في تصريح صحفي عقب لقائه بوزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في روما الليلة الماضية اختطاف الموظفين الإيطاليين، واصفًا إياه بالعمل غير المقبول. وقال ليون: «إن فريق البعثة الأممية في ليبيا يبذل جهوده ويسعى لجمع المعلومات عن المختطفين لأجل تحريرهم».
من جهته أكَّد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن نجاح الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في ليبيا وسيلة حاسمة؛ لتجنب تكرار حوادث الخطف والقتل، مفيدًا أن بلاده لديها الثقة في جميع الأجهزة التي تبذل أقصى جهودها لتحديد هوية المسؤولين عن عملية الاختطاف وملابسات الحادث.
يذكر أن أربعة إيطاليين يعملون في شركة بوناتي لأعمال البناء قد اختطفوا يوم الأحد الماضي بالقرب من مجمع مليتة النفطي بزوارة.