القرى التراثية في منطقة الرياض تستحوذ على فعاليات عيد الفطر السعيد ">
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
استحوذت القرى التراثية في منطقة الرياض على النصيب الأكبر من فعاليات عيد الفطر السعيد، حيث نجح عدد كبير من ملاك البيوت الطينية القديمة في إعادة ذكريات تلك البيوت القديمة، وتفعيل مكوناتها مثل مجلس القهوة والسطح و»الحويط» الملحق بالبيت وهو مكان في الغالب يقع خلف البيت وتغرس فيه النخيل وأشجار الأثل، وكان يحرص عليه الأولون كونه مصدرا كبيرا للتمر. «السياحة» في منطقة الرياض تراهن بشكل كبير في أن يكون للقرى التراثية دور كبير في فعاليات الأعياد والمناسبات الوطنية، حيث أنعشت برامج الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشاريع القرى التراثية في مختلف أرجاء المملكة، مما جعل هذه القرى على خارطة السياحة المحلية، ومتنفسا لأهالي كثير من المدن والقرى.
وعملت الهيئة على تشجيع إعادة الحياة للقرى التراثية، من خلال التعاون مع البلديات والأهالي على إعادة ترميم القرى بطريقة مبتكرة، تأخذ بالاعتبار نواحي الأمن والسلامة، ثم عملت على تشجيع إقامة فعاليات تراثية وترفيهية فيها، حيث شكل ذلك عامل جذب كثير من الزوار. وتشتهر محافظات منطقة الرياض بتراثها التقليدي وبلداتها القديمة المبنية من الطين والتي احتفظت بتخطيطها القديم وعناصرها المعمارية المميزة قبل أن ينهض أبناؤها بإعادة ترميمها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. يتشابه تخطيط القرى التراثية في منطقة الرياض والتي تتمركز عادة حول المسجد ومن أهم عناصرها السوق والمحال التجارية والمساكن المتلاحمة والمتلاصقة والتي تعبر عن ترابط السكان مع بعضهم البعض. وتأتي القرى التراثية في أشيقر وعودة سدير والمجمعة وشقراء والغاط ضمن أبرز المواقع التي تفاعلت مع فعاليات عيد الفطر المبارك مما شجع المواطن والمقيم على اختيارها ضمن المواقع التي تستحق الزيارة، حيث شكلت المهرجانات الفعاليات واستقطاب الفرق الشعبية والنجوم في الإعلام والشعر والأناشيد بالإضافة إلى الأسر المنتجة عاملا هاما لمتطلبات الزائر، إضافة إلى السوق القديمة والأكلات الشعبية وألعاب الأطفال التراثية، والمتاحف التي عززت الجانب الثقافي عن تاريخ تلك المدن.