عبد الرحمن الشلفان ">
فلنحمد الله ونشكره ونحن نودع شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركات وبعد أن منّ الله علينا بصيامه وقيامه، ونبتهل إلى الله ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك بالبشر والهناء والسعادة أن يديم على هذه البلاد نعم الأمن والأمان وما حباها من فيض نعمه التي لا تحصى، وأن يحفظ قائدها ورمز شموخها خادم بيوت الله والساهر على رعايتها والعناية بها مليك البلاد سلمان بن عبد العزيز، وأن يمد في عمره ويمن عليه بوافر الصحة والعافية ليأخذ البلاد وأهلها إلى المزيد من مداءات التطور والرقي، وأن تتحقق مساعيه في جمع كلمة العرب والمسلمين وتوحيد صفوفهم للاستقواء على أعدائهم المتربصين ممن تناهت مخاطرهم وتكاثرت غاياتهم وأهدافهم مما طال الأمة في دينها الذي هو عصمة أمرها من خلال زرع الخلايا المتسترة وراء الدين التي صارت إلى مثل ذلك العبث للبعض من بلاد المسلمين محققة غايات الواقفين وراءها من عناصر المخابرات المعروفة بمدى قدرتها على بلوغ أهدافها وعبر شتى السبل بما فيها سبل التضليل وما أكثرها واشد أضرارها التي من بينها ما يسمى
(الفوضى الخلاقة)، لكن هيهات أن يتحقق المراد لأعداء هذا الدين وقد قيض الله لنصرته وإعلاء شأنه قائدا بارا بدينه صادقا في مسعاه، سلمان الشهامة والنجدة والغيرة على الدين وأهله من العرب والمسلمين، رجل المواقف والشجاعة والإقدام وعاصفة الحزم خطوته الصائبة والموفقة التي جعلت العالم كله يقف لها إعجاباً، بعد أن أدرك المعنى الحقيقي للوقوف مع الحق ضد الباطل. فلنزجي المزيد من الشكر لله على ما صرنا إليه من شديد القوة والمنعة وليكن سعينا إلى المزيد من التوحد والوقوف خلف هذا القائد الرائع، داعين له بالمزيد من النجاح والتوفيق ليأخذ الأمة إلى ما تستحقه من مكان ومكانة بين الأمم وكل عام والأمة وقائدها المحبوب بخير وسلام.