جازان - علي العمودي:
ضمن فعاليات حفل المعايدة السنوي لأبناء حي الشامية بمنطقة جازان للعام السادس عشر على التوالي، المتجدد تحت عناوين مختلفة، كانت الفعاليات هذا العام بعنوان «الشامية - بالألوان»، التي أدت إلى جذب الزوار من مختلف أنحاء المنطقة، وزرعت البسمة على وجوه أهل الحي، واكتظ الحي بالحضور للمشاهدة والاستمتاع، وغيرهم من المشاركين.
وقال إسماعيل غالب، أحد أبناء الحي لـ»الجزيرة»: إن روح الحماس السنوي الذي يعيشه أبناء حي الشامية بمنطقة جازان تقودهم إلى أعمال مختلفة بشكل دوري في كل فصل تقريباً, تتباين بين فني وتطوعي وترفيهي. مبيناً أن فكرة هذا الاحتفال المتزامن مع قدوم العيد جاءت بشكل مختلف. واقترح صاحب الفكرة نادر العراقي استيراد ألوان رملية من الولايات المتحدة الأمريكية، وترتيب بعض المسابقات المصاحبة, وزرع روح السرور على أهل الحي في صورة مختلفة عن الأعمال السابقة.
وأكد مروان شحار أن هذه الرمال الملونة لا تسبب أضراراً، وعلى هذا تم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية، مع ضرورة الاحتراز وإلزام جميع المحتفلين بلبس نظارات؛ وذلك لحماية أعينهم من الرمال المتطايرة, وكذلك تجهيز الكمامات وتوزيعها. موضحاً أنه تم التنسيق واختيار الوقت المناسب وإشعار أطفال وأبناء الحي بذلك، ومن ثم ترتيب الفقرات بين مسابقة الحركات البهلوانية ورشق الرمال الملونة، إلى التراشق العشوائي بها.
ورداً على بعض المتهكمين أوضح عمر أحمديني أن هذا الاحتفال المصاحب للعيد ليس يشبه بأي طقوس دينية أو عادات أو ما شابه، وكل ما في الأمر أنه تم استخدام الألوان لجماليتها لتصنع الفرحة ببساطة، والحمد لله فقد فرح الصغير قبل الكبير، والجميع عاش فرحة أهالي الشامية. شاكراً أبناء الحي وكل من ساهم في إنجاح الحفل.
من جهته، قال المصور الفوتوغرافي مهند العمودي، الذي كان أحد الحاضرين لالتقاط صور من الاحتفال: من المفترض من بعض الجهات المسؤولة عن المهرجانات السنوية في المنطقة والاحتفالات الدورية أن تتبنى هذه الفكرة, وخصوصاً أن الفكرة ليست مستهلكة، وترسم الفرح والبسمة بسهولة، وتجذب المصورين من شتى البقاع، وحتى على الصعيد العالمي فيما بعد إن تم الاهتمام بها، فضلاً عن الحضور المشاهد للحفل. مشيراً إلى أن مشاهد الألوان قد لطخت أجساد الناس ممزوجة بالبسمة الطيبة لا يمكن رصدها في أكبر المهرجانات العالمية، وذلك عندما اجتمعت مع بساطة أبناء الحي.