رانغون - ا ف ب:
تعهد قائد الجيش في بورما الذي ما زال يلعب دوراً سياسياً أساسياً، أمس الاثنين «باحترام نتائج» الانتخابات التي ستجرى في
تشرين الثاني - نوفمبر ويرجح فوز حزب المعارضة اونغ سان سو تشي فيها. وقال الجنرال مين اونغ هلينغ في مقابلة نادرة مع البي بي سي «أياً كان الرابح سأحترم النتائج إذا فاز بها بنزاهة». وأضاف «أعتقد في الواقع أن الانتخابات ستكون حرة وعادلة. إنها رغبتنا فعلاً».
وينظر إلى هذا الاقتراع التشريعي على أنه اختبار لعملية الانتقال الديموقراطي التي بدأت منذ أن حلّت المجموعة العسكرية الحاكمة نفسها في 2011 . وستكون هذه الانتخابات الاقتراع الوطني الأول الذي يشارك فيه حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية منذ 25 عاماً. وتدين اونغ سان سو تشي منذ فترة طويلة نصاً في الدستور يخصص للجيش 25 بالمئة من مقاعد النواب. وعبر الجنرال مين عن انفتاحه على مبدأ تعديل دستوري لكنه أكد أن استمرار النزاعات الاتنية حالياً يمنع تحقيق
ذلك. وقال «من المستحيل التخلي عن الناس مع كل هذه المشاكل بدون أمن حقيقي»، بينما لم تفض عملية السلام عن أي نتيجة حتى الآن. ورداً على سؤال عن احتمال ترشحه لمنصب الرئيس الذي يفترض أن ينتخبه البرلمان مطلع 2016، لم يدل الجنرال بموقف صريح بينما يمنع الدستور اونغ سان سو تشي من الوصول إلى هذا الموقع. وقال «في حال الضرورة، علينا أن نكون مستعدين لخدمة البلاد في أي دور وهذا جزء من سياستنا الوطنية». ويتزايد القلق على هذه الانتخابات وخصوصاً بشأن قدرة اللجنة الانتخابية لوجستياً على تنظيمها. وأشارت اونغ سان سو تشي مؤخراً إلى مخاطر العودة إلى الخلف في البلاد منتقدة الحماسة المفرطة التي يبديها الغربيون حيال الإصلاحات، منددة بالنفوذ السياسي الكبير للعسكريين.