يوجد العديد من المقايس التي تساعدنا في معرفة طريقة تفكيرنا وتفكير الآخرين ولماذا يفكرون بهذه الطريقة التي يفكرون بها ومن أفضلها وأحدثها مقياس «مابس/ MAPS» اختصار لكلمة Multiple Assessment Profile System الذي تم تطويره بعد دراسة اثني عشر نموذجاً لأنماط التفكير منها نموذج مقياس هيرمان وهو مبني على أبحاث علمية في وظائف الدماغ ونظريات الشخصية وقدرته على قياس أنماط التفكير ومستوى الذكاء العاطفي والذكاء المتعدد والميول المهني.

وهنا سنتحدث عن جزئية أنماط التفكير، حيث إنه يوجد بعض الأشخاص يتفقون معنا ونتفق معهم في التفكير وهذا يجعلنا في وضع مريح ونميل إليهم، والبعض يختلفون معنا في التفكير وهذا ما يفسر الخلافات والصراعات بين الزملاء في العمل وأفراد الأسرة والأصدقاء وسبب ذلك استعمال نمط واحد من التفكير وافتراض أن جميع الناس يستعملون هذا النمط دون غيره. رغم أن الاختلاف يولّد قوه في حال معرفتنا بأن هناك أربعة أنماط للتفكير حسب مقياس مابس وهي الربع الأمامي من الدماغ ويسمى الشامل مميزاته (التفكير الإبداعي، تفكير إستراتيجي، النظر للمستقبل، استكشاف، خيارات متعددة، تجارب، ابتكار، بديهة) عيوبه (لا يهتم بالمواعيد، لا يعتمد عليه الآخرون، فوضوي) والربع الخلفي الأيمن من الدماغ ويسمى الاجتماعي مميزاته (الاهتمام بالعلاقات مع الآخرين، رعاية الآخرين، مشاعر، الانسجام والتوافق مع الآخرين، معاني إنسانية) عيوبه (غير موضوعي، يراعي الظروف على حساب العمل، ليس له رأي) الربع الخلفي الأيسر من الدماغ ويسمى الترتيبي مميزاته (تنفيذ إجراءات، تفاصيل، ترتيب، طرق وأساليب، نظام، إدارة الوقت، انضباط، الأمن والسلامة) عيوبه (غير متجدد، لا يهتم بالتطوير، لا يمتلك المرونة) الربع الأمامي الأيسر من الدماغ ويسمى التحليلي مميزاته (تحليل الحقائق، بيانات وأرقام، منطق، جدوى، تقييم أدلة، نتائج) عيوبه (يصعب التعامل معه، لا يهتم بالعلاقات، لا يضع الناس باعتباره عند اتخاذ القرارات).

وبعد معرفتنا لمميزات وعيوب كل نمط فعدم التوافق والاختلاف في الأفكار يكون بالتضاد في طريقة التفكير فمن يفضل أن يفكر بالطريقة الشاملة في الغالب لا يتوافق مع من يفضل التفكير بالطريقة الترتيبية والاجتماعي لا يتوافق مع التحليلي والعكس صحيح ولتحسين مستوى تفكيرك عليك القيام بتعبئة الاستبيان الخاص بالمقياس. وبعدها ستكون قادراً على معرفة نمط التفكير الخاص بك والقدرة على تطوير الأنماط الأخرى لكي تستعمله في حياتك لاتخاذ القرارات وحل المشكلات وفهم نواحي القوة لديك في تواصلك مع الآخرين وفهم الآخرين والتعرّف على التوجهات الدراسية أو الوظيفة المناسبة لك.

عزيزي القارئ هل تستطيع معرفة أي نمط استخدمت في كتابه هذا المقال؟