العيد مناسبة ثقيلة على 480 أسيرًا فلسطينيًا محكومين مدى الحياة في سجون الاحتلال ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تمر المناسبات الدينية والأعياد على أهالي الأسرى الفلسطينيين بمزيد من الحزن حيث يستحضر الأهل سيرتهم ويستذكر الأطفال آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم القابعين في السجون الصهيونية خاصة أولئك أصحاب المؤبدات البالغ عددهم 480 أسيرًا..
ووصف عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية العيد بأنه مناسبة ثقيلة على الأسرى وذويهم، فعائلات الأسرى تعيش أشد لحظات الحزن، كما الألم يعتصر قلوب أطفال الأسرى وهم يبحثون عن آبائهم لإعطائهم العيدية».
بدوره يقول رأفت حمدونة - مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات: «في داخل السجون الإسرائيلية هناك أسرى فلسطينيون لا يعرفون معنى للعيد وكذلك في الخارج من أهالي الأسرى منهم من لم يذق طعمًا للعيد منذ أعوام عديدة، على سبيل المثال هناك الأسير كريم يونس معتقل منذ 33 عامًا مر على والدة الأسير 66 عيدًا (الفطر والأضحى)، بالإضافة إلى أن هناك كثيرًا من الأمهات لم تقم بالكثير من الأطعمة والطقوس في العيد التي يصنعها في البيوت معظم المجتمع الفلسطيني».
في غضون ذلك، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات: «إن عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في سجون الاحتلال 6 نواب، نصفهم يخضع للاعتقال الإداري «دون محاكمة» ويقضي 6 نواب فلسطينيين عيد الفطر خلف القضبان.
وأشار رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز إلى أن نائبين معتقلان منذ سنوات طويلة، وهما النائب عن كتلة فتح «مروان البرغوثي « ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة قيادة كتائب شهداء الأقصى، والنائب عن الجبهة الشعبية والأمين العام لها «أحمد سعدات» ومحكوم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا.
وبالانتقال إلى قطاع غزة، حيث هزت صباح أمس الأحد 5 انفجارات حي الشيخ رضوان وشارع النفق وسط مدينة غزة، ووجد شعار لـ«داعش» مرسوم على جدار مقابل للتفجيرات.. وقالت مصادر محلية وأمنية في غزة: إن السيارات الخمس التي تم تفجيرها في وقت متزامن تعود لثلاثة من أعضاء حركة حماس واثنين من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي.
وأكَّدت عين المصادر أن التفجيرات نتجت عن زرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار في السيارات، ووقعت في لحظة واحدة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، ووقوع أضرار مادية في عدد من المنازل وتطاير زجاج النوافذ؛ فيما هرعت سيارات الإطفاء إلى المكان لإخماد النيران.
وقال شهود عيان محليون: «ان تفجيرات وقعت أسفل سيارات متوقفة أمام منازل المستهدفين في شارع النفق وحي الشيخ رضوان ما أسفر عن وقوع أضرار مادية جسيمة في السيارات إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل حيث تحطم زجاج نوافذ تلك المنازل ما أدى إلى وقوع إصابتين نقلتا للعلاج في مشفى غزة».. وقالت المصادر المحلية هناك: إن صوت إطلاق نار سُمع في المكان في أعقاب الانفجارات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها في حين هرعت قوات أمنية كبيرة تابعة لحركة حماس للأماكن التي جرى تفجيرها وشرعت بأعمال تحقيق للوقوف على خلفيات التفجيرات.