تهديدات إرهابية بتصفية الرئيس السبسي والشيخ الغنوشي وحمة الهمامي ">
تونس - فرح التومي:
يزور رئيس الحكومة الحبيب الصيد اليوم العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث سيترأس وفداً وزارياً يلتقي خلالها رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، وعدداً من المسؤولين الأوروبيين.
وجاء في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، أول أمس أن الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لتوقيع تونس والاتحاد الأوروبي اتفاق الشراكة، في 17جويلية 1995، والذي ساهم بقوة، في تعزيز العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، فضلاً عن الروابط الاجتماعية والثقافية بين تونس والاتحاد الأوروبي.
يُذكر أن تونس كانت وقّعت، بصفتها أول بلد متوسطي، اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وشرعت في تنفيذه عام 1998، وفي عام 2008، انضمت كأول بلد في جنوب المتوسط، إلى منطقة التجارة الحرة، بالنسبة للمنتجات الصناعية مع الاتحاد الأوروبي.
وتزامن اليوم الثاني لعيد الفطر المبارك مع نشر كتيبة «أجناد الخلافة» وهي إحدى الميليشيات التابعة لتنظيم ما يُسمى «داعش»، لفيديو هددت فيه باغتيال رئيس الدولة الباجي قائد السبسي وزعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية اليسارية المعارضة حمة الهمامي والمقدم بالأمن الوطني والناطق الرسمي الأسبق لوزارة الداخلية محمد علي العروي.
وقد أفاد زبير الشهودي مدير مكتب الغنوشي في هذا السياق، بأن هذه التهديدات ليست جديدة على الشيخ راشد الغنوشي، مؤكداً أن «الحركة ورئيسها لن يلغيا أي نشاط مبرمج - بإذن الله - تحت أي تهديد مهما كان نوعه»، مضيفاً قوله: «باعتبار أن الرسالة وجهت لكبار السادة في البلاد، فعلى هؤلاء أن يبدوا أقصى ما يمكن من الشجاعة والجرأة.. وأن يعطوا رسائل قوة لا قلق لمواجهة هؤلاء الذين يوهمون بأنهم يشكّلون خطراً على البلاد والعباد، في حين أن التاريخ لن يرحمهم.. وسننتصر على الإرهاب إن شاء الله».
وكانت الأوساط الحقوقية والشبابية في تونس صدمت بورود خبر من الجارة الجزائر يفيد بمقتل أحد المدونين الشبان على أيدي مجهولين في ظروف غامضة ومشبوهة بأحد شوارع العاصمة الجزائر، ويذكر المقربون من الفقيد بأنه تلقى تهديدات صريحة بالتصفية الجسدية قبل ذلك بفترة إلا أنه لم يعرها اهتماماً وواصل أبحاثه حول بعض حقائق الإرهاب والمجموعات المسلحة.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت مساء أول أمس أنها بصدد متابعة الموضوع، وأنها كلفت السفير التونسي بالجزائر بالاتصال بالسلطات الجزائرية لفتح تحقيق في الغرض قصد الكشف عن ملابسات الوفاة.
يُذكر أن مصادر متطابقة في تونس أشارت يوم السبت إلى عثور السلطات الأمنية الجزائرية يوم الخميس الماضي، على جثة شاب تونسي بأحد أحياء العاصمة الجزائر تعود إلى المدون التونسي حسام السعيدي.
وكان الشارع التونسي تنفس الصعداء بعد مرور إجازة العيد التي انتهت أمس دون تسجيل أي اعتداء إرهابي كما كان الجميع يخشى إثر ورود تهديدات بالتصفية والقتل الجماعي لعدد من المدنيين أطلقتها ميليشيات تابعة لتنظيم « داعش» رداً على عمليات أمنية ناجحة توفقت خلالها القوات العسكرية والأمنية في القضاء على عدد من العناصر المسلحة التي كانت تعتزم تنفيذ مخططات إرهابية خلال أيام العيد تستهدف فضاءات تجارية عامة وبعض المنشآت العمومية، إلا أن يد الأمن أفشلت مسعاها.