د. محسن الشيخ آل حسان ">
ان العمل على جمع الكلمة و توحيد الصف، و تقوية الروابط الأخوية بين أبناء شعبنا السعودي المسلم، هو الموقف الصحيح والمنسجم مع تعاليم ديننا الحنيف، والمنسجم مع المنطلق الإيماني لقيادتنا الحكيمة بدافع الإيمان والمنسجم مع حرص الدولة- حفظها الله- على قوة البلاد والعباد والوعي بالمخاطر الكبرى ومؤامرات الأعداء في الداخل والخارج.
الله سبحانه وتعالى يأمر في كتابه الحكيم أمراً ويفرض فرضا بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}. ويقول عز وجل في آية أخرى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}. فجمع سبحانه وتعالى بين الأمر بالاعتصام بحبله والتوحد على الحق والخير و النهي عن التفرق.
ومسئولية جمع كلمة أبناء الشعب السعودي وتوحيد صفوفهم من جميع الفئات والطبقات والمذاهب و الأفكار تقع في المرتبة الأولى على عاتق العلماء المخلصين والصالحين والذين يدركون واقع شعبهم. بمحبتهم و بإخلاصهم و بعملهم الدؤوب على لملمة التفرقة وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة وفتح الحوار على العمل لتبصير الجميع بأخطار الطائفية و العنصرية والتعصب بأنواعه.
نقول ونكرر للجميع إن ربنا سبحانه وتعالى واحد، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم واحد، وقرآننا الكريم واحد، وقبلتنا التي نتوجه لها خمس مرات في اليوم واحدة، فلماذا نختلف؟
يا إخوة فلنتحاب، ونتعاون، و نتآلف، و نتآخى، و سيكون بإذن الله النصر حليفنا!