مندل عبدالله القباع ">
نحن المجتمع السعودي المسلم على مختلف شرائحه محسودون من قبل أفراد وحكام بعض الدول العربية والإسلامية والصديقة على ما نعيشه من تكاتف ومحبة وتعاون وصدق فيما بيننا، فنحن نعيش في حكم عائلي حكامنا منا وفينا ومن جلدتنا لا عنصرية ولا حزبية ولا تكتل ولا تناحر ولا دسائس منذ تأسيس الدولة السعودية وبخاصة الدولة السعودية (الثالثة) التي بدأت عام 1319هـ بفتح عاصمتنا الشامخة الرياض، ومن ثم تم توحيد هذا الكيان المعطاء على يد موحِّده الملك عبدالعزيز عام (1351هـ) - طيّب الله ثراه، وعليه سحائب الرحمة- تلا ذلك حكم الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي واكب هؤلاء الملوك على مدى أكثر من خمسين سنة قضاها كأمير لمنطقة الرياض ومستشار ومأخوذ الرأي لهؤلاء الملوك، والملك سلمان منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وهو يحكم (بسياسة الباب المفتوح دون حاجز أو رهبة أو خوف الكل يقابله وجهاً لوجه مواطنين أو مقيمين في مكتبه أو في قصره، حيث سخَّر جلَّ وقته لخدمة دينه ووطنه وهذا ما نحسد عليه على هذه النعمة، نعمة الإسلام وديمقراطيته (ديمقراطية الملك سلمان)، فبعض الدول إن لم يكن أغلبها سواء على المستوى العربي أو الإسلامي أو الدولي لا يستطيع المواطن أن يقابل الحاكم إلا ما ندر فقد يحكم الحاكم وتنتهي ولاية حكمه دون أن يقابله مواطن واحد، وكما قال - حفظه الله - (هناك دول تحمي رؤساءها وملوكها بالحصانة)، وهذا ليس بغريب على حكامنا؛ فالملك سلمان قدوة في هذه الديمقراطية وسياسة الباب المفتوح، وهذه سنة وميزة سلكها أمراء المناطق في المملكة، ونحمد الله أيضاً أن توحيد هذا الكيان وتكوين الدولة السعودية جاء كما قال - حفظه الله - بجهود أبنائها مجتمعين من كل مناطق المملكة حواضرها وبواديها، وهذا دليل كما قلنا أن الحكم السعودي حكم عائلي من أسرة آل سعود ومواطنيها شعارها العدل وإقامة الحق وردع المعتدي والمفسد بموجب شرع الله المستقى من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فالكل سواسية لا فرق بين غني ولا فقير ولا أسود ولا أبيض ولا عربي ولا أعجمي، (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وكما قلنا ونكرر هذه هي (ديمقراطية الملك سلمان) أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية والذي يؤكّد ذلك أكثر أنه قال حفظه الله (أن كل مواطن في بلادنا يستيع أن يرفع قضية ضد الملك أو ولي العهد) فهذا دليل - كما قلنا- أننا نتساوى في الحقوق والواجبات، ومما زاد هذا أكثر وأكده أكثر قوله (إذا شفتوا شيئاً يضر المواطن أبوابنا وتلفوناتنا وأذاننا مفتوحة لكل أبناء الشعب السعودي)، فهو - حفظه الله - سخَّر جميع حواسه وجعلها صاغية لخدمة أبناء هذا الوطن المعطاء في كل الأوقات وكل الأزمنة، فأي ملك هذا الذي وقته دائماً مشحون لتسيير وتسهيل أمور أبناء وطنه والعمل لما فيه خدمة المملكة وشعبها من الأمور في السياسة الخارجية والداخلية من استقبالات واحتفالات ومحادثات، كل هذا لم يغفل - حفظه الله- عن هموم أبنائه المواطنين في جميع مناحي الحياة الأمنية والصحية والاجتماعية والتعليمية، وقبل كل هذا وذاك أنه يفتخر وشعبه ويعتز أن المملكة قبلة المسلمين ومهبط الوحي.
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار واكفنا شر الحاقدين الذين يريدون زعزعة هذا البلد الشامخ، واجعل تدبيرهم في نحورهم إنك سميع مجيب. (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).