عباس يأمر باقتصار الاحتفالات بالعيد على الشعائر الدينية ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أدى عشرات الآلاف من المسلمين صلاة عيد الفطر السعيد في المسجد الأقصى المبارك. وأوضح الشيخ عزام الخطيب المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن أكثر من 80 ألف مصلٍّ أدوا صلاة العيد في المسجد الأقصى حيث توافد المصلون منذ ساعات الصباح الباكر إلى المسجد الأقصى، وغصت ساحات المسجد بالمصلين المحتفلين بعيد الفطر، ومعظمهم من أهالي مدينة القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والعديد من الدول العربية والإسلامية.
وخاطب خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة المسلمين عامة: «أيها المسلمون، هذا اليوم هو يوم التكبير، وقد ميزت أعياد المسلمين بترديد التكبيرات، وذلك في المساجد والأسواق والمصلى والطريق».
وقال الشيخ أبو سنينة: «هنيئاً لكم بسعيكم وطوافكم، فالمسجد الأقصى هو رمز عقيدتكم، وأرضكم هي أرض آبائكم وأجدادكم، فكونوا أنتم الأوفياء». مشدداً على الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتوحيد الكلمة والصف. وتطرق إلى سياسة هدم المنازل التي تنتهجها قوات الاحتلال حيال المقدسيين.
هذا، وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.
وتمنى سيادته أن يعيد الله - عز وجل - هذه المناسبة على شعب فلسطين وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال والوحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وقد أصدر الرئيس عباس توجيهاته بأن تقتصر الاحتفالات بالعيد على الشعائر الدينية فقط. ووضع الرئيس عباس صباح أمس الجمعة إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات؛ وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد. وقال الرئيس الفلسطيني: «إن شاء الله يعيد علينا العيد وقد تخلصنا من الاحتلال، وانتهينا من الاستيطان، وأقيمت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأن يعود الهدوء والأمن والأمان لجميع الدول».
ومن غزة أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال خطبة عيد الفطر السعيد، موجهاً حديثه لمنكوبي غزة: «يا أصحاب المنازل المدمرة، سيحسم الأمر لكم قريباً بإذن الله». وأضاف هنية «نؤكد لكل الوساطات التي تحركت للحديث عن تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي أنه لا مضي في أي مفاوضات قبل أن يتم الإفراج عن كل المعتقلين من محرري صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط)».
هذا، ويأتي عيد الفطر هذا العام على غزة في أجواء تحمل في طياتها السلم وليس الحرب على عكس العام الفائت؛ إذ لم يتوقف شلال الدم الذي آثرت إسرائيل أن تتركه مفتوحاً بحربها التي استمرت 51 يوماً في رمضان وأيام عيد الفطر وما بعدها. وعلى الرغم منذ ذلك إلا أن هذا العيد يحمل الكثير من الألم والجروح التي لم تندمل لأولئك الذين شردتهم الحرب من بيوتهم، وخطفت أحبابهم؛ إذ استشهد وجُرح في تلك الحرب أكثر من 13 ألف فلسطيني، وهدم الاحتلال آلاف البيوت والوحدات السكنية.