لندن - أ ف ب:
طالبت الحكومة البريطانية أمس الجمعة بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن كارثة طائرة الرحلة ام اتش 17 التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي أسقطت فوق شرق أوكرانيا قبل عام بالتمام والكمال.
وقال وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند في بيان إنه «يجب أن يتم إحقاق الحق للأبرياء الـ298 الذين قتلوا. هذا الأمر يتطلب محكمة دولية يدعمها قرار ملزم للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لملاحقة المسؤولين» عن الكارثة التي من بين ضحاياها عشرة بريطانيين.
وأضاف أن «أي محاولة لتقويض هذه العملية تحرم الضحايا من الحق في العدالة ولن يتم التساهل معها»، مجددًا «تعازيه لكل الأشخاص الذين إصابتهم» هذه الكارثة.
وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية تقوم بالرحلة ام اتش 17 بين امستردام وكوالالمبور حين تم إسقاطها في 17 تموز - يوليو فوق شرق أوكرانيا في وقت كانت معارك تدور في هذه المنطقة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية. وبعيد الحادث أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2166 الذي يطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الجوية ويدعو «كل الدول إلى التعاون بشكل كامل» لتحديد أسباب الكارثة.
وسبق أن اقترحت ماليزيا وهولندا ودول أخرى إنشاء محكمة تحت إشراف الأمم المتحدة، وهو خيار رفضته روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي. ويشتبه الغربيون وكييف في أن الانفصاليين الموالين لروسيا استخدموا صاروخ أرض - جو قدمته روسيا لإسقاط الطائرة المدنية. وقد نفت موسكو على الدوام أي ضلوع لها في هذا الحادث متهمة في المقابل العسكريين الأوكرانيين بالضلوع به.