منيرة محمد الخميري ">
تكتظ هذه الأيام محلات الورود والشوكولاتات والعطورات والذهب والألماس والساعات بالناس في حالة استنفار كعادتهم السنوية استعداداً لاستقبال العيد في نهاية شهر رمضان الكريم الشهر الذي يأتي على شوق ولهف ويمضي على عجل فقد مضت أيامه العبقة بالروحانية على عجل.
هناك من يروق له الورد وهناك من يروق له الورد مع الشوكولاتة وهناك من يروق له الألماس والعطور كلاً حسب مقدرته وكلاً حسب قرب الشخص للقلب.
تنتهي عملية الاختيار والتغليف والمحاسبة وتبقى الكلمات لتعطِّر هدايانا بمشاعر رقيقة عذبة قلة من يُجيد فن البوح والكتابة عمَّا يجول في خاطره.
ويقف الآخرون في حيرة أمام البائع الذي ينتظر بأي الكلمات ستُزف تلك الهدية الجميلة فيضطر الاستعانة بكلمات قد أُعدت لتلك المناسبة معتادة باهتة متكررة لا مشاعر فيها فقط تم نقلها من الكتيب إلى كرت سيرافق الهدية.
اعتدنا على الاستعانة بما حولنا لتصل مشاعرنا وأجزم أنها ستكون الأروع لو كانت مباشرة فالذي ينطقه القلب يصل للقلب. الأصل في العيد الفرح والاستبشار وإشاعة روح المحبة والألفة نترجمه من خلال تبادل الهدايا وهو يوم الخروج من الزمن إلى زمن قصير جميل يفرضه الدين بيوم ليكون بين البشر يوم السلام والفرح وتبادل عبارات دافئة.
لا جدال في أن هناك الكثير للأسف يجد صعوبة في مواقف معينة من التعبير عن مشاعره هل هي التربية أم العادات والتقاليد أم ثقافة مجتمع أم عدم الثقة؟ التي ربما تأتي من كل ما ذكرت.
ولكن كن على ثقة أنك قادر على البوح والكتابة بأجمل مما تبحث عنه بين صفحات كتيبات الإهداءات، كلماتك العفوية وربما الفوضوية ستكون الأجمل لدى من تُحب.
نعتاد في حياتنا على أشياء كثيرة ليست جيدة فهل كان لهذا الاعتياد طريق لأشياء جميلة في البوح عن مشاعرنا لترافق هدايانا هي مهارة ننميها بالثقة.