مع حلول عيد الفطر المبارك، ترتسم الفرحة على وجوه البشر في شتى بقاع الأراضي الإسلامية، وهناك عادات وتقاليد رائعة، تتميّز بها كل مدينة من مدن العالم الإسلامي، بالرغم من اختلاف الأشكال والألوان، وقد تتباين اللغات والألسنة، ولكن تبقى صورة الفرحة والبهجة واحدة.
ويمثل عيد الفطر نكهة خاصة للمسلمين، وتتنوع سبل الاحتفال به وفقًا لتقاليد كل دولة وحياتها التي تعيشها، فتتنوع سبل الترفيه التي تأتي تعبيرًا عن سعادة المسلمين في مختلف أنحاء العالم بإفطارهم.
فنجد (السعودية)، تقيم الحفلات للأطفال ويشاركهم الآباء والأمهات، كذلك التنزه في الحدائق والملاهي المختلفة لنشر البهجة والسعادة، وتجد الأسرة تتجمع في هذه المناسبة في الأماكن العامة بعيدًا عن المنزل
أما عن (الإمارات) فنجد الإقبال بشكل كبير على مدينة (العالم المدهش)، وهي مدينة ملاهٍ للأطفال والكبار، أقيمت هناك منذ فترة ليست بكبيرة، لكنها تمتلئ عن بكرة أبيها في المناسبات وخصوصًا الأعياد.
وفي (فلسطين)، يخرج الجميع إلى الساحات القريبة لأداء صلاة العيد، خاصة ساحة المسجد الأقصى، وبعد انقضاء صلاة العيد يذهبون للأسواق التي تتلون بأنواع الحلوى المختلفة.
وتأتي احتفالات العيد في (الهند) على شكل زخرفة اليد بالحناء، خاصة في مدينة (حيدر أباد)، والتجمع عند مسجد شهير هناك يُدعى (جاما)، حيث النفحات العطرة، والطبيعة الخلابة، والمناظر التاريخية الرائعة.
وفي (نيبال) يترك المصلون بعد صلاة العيد (البالونات) لتحلق في السماء، ويكتبون عليهم (عيد سعيد)، وذلك كوسيلة لاستقبال العيد لديهم.
وفي (المغرب)، تستعد النساء لعيد الفطر بعمل الحلويات المغربية، التي لها شهرة وتميز مختلف عن غيرها، وتتسابق النساء لكي يصنعن الحلوى المميزة، ككعب الغزال، والفقاص، والزنجلان، وفي يوم العيد يردد المصلون تهاني المعايدة، ومن العادات المغربية أن تتم الصلاة في الهواء الطلق وليس داخل المساجد، وعند الانقضاء من الصلاة يتم المعايدة بعبارة (تعيد وتعاود)، وهي العبارة الأكثر انتشارًا بين أهل المغرب العربي.
وفي (الأردن)، يتجول المواطنون في الأسواق التي تتميز باختلاف وتنوع الحلوى، ويقضى الأردنيون العيد في الأماكن العامة والحدائق، ويكون العيد فرصة للأطفال للذهاب إلى الملاهي وقذف الألعاب النارية.
ويأخذ العيد في (تايلاند)، شكلاً مختلفًا، حيث تذهب النساء للأسواق وشراء ملابس صلاة العيد للرجال والأطفال، كما يذهب الرجال إلى صلاة العيد في شكل جماعات إلى المساجد مرتدين السارونج، وهو الزي الرسمي للمسلمين في تايلند.
وفي (جاكرتا)، يوزع الحكام السلع الغذائية بالمجان على سكان القرى الإندونيسية بمناسبة العيد، ويخرج المواطنون إلى الأسواق التي تتكدس بعدد من الإندونيسيين لشراء الملابس الجديدة والحلوى المناسبة للعيد.