يوم العيد هو يوم فرح وإظهار للسرور والبهجة، هذا الأمر من البديهيات.. حتى قال أهل العلم: «إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين».. وكانت مجتمعاتنا فيما مضى تتفنن في الاحتفال بالعيد وإشاعة أجواء من البهجة والمرح خلال أيامه. لكن كثيرًا من مظاهر العيد الجميلة التي كنا نراها في الماضي، نحو تبادل الهدايا والحرص على ارتداء الملابس الجديدة، والتزاور مع الأهل والأقارب والأصحاب، والخروج للمتنزهات، اختفت من حياتنا اليوم حتى أصبح العيد يوما كغيره من الأيام لا يختلف عن غيره سوى ببعض الطقوس فاقدة الروح.
البعض يرجع اختفاء هذه المظاهر إلى التقنيات الحديثة حيث يكتفي الواحد منا بإرسال رسالة جوال أو إجراء اتصال هاتفي لتهنئة الآخرين بالعيد دون أن يلتقي بهم، في حين يرى آخرون أن السبب يعود إلى الحياة المادية التي طغت على مجتمعاتنا حتى لم يبق للمشاعر الجميلة والعلاقات الإنسانية مكان بيننا، في حين يشخص البعض سبب هذه المشكلة لانحسار القيم الدينية التي تدعو لصلة الأرحام والتعاضد والتآلف.
فما هو برأيك سبب اختفاء مظاهر الفرح والبهجة في العيد؟ وكيف نعيد أجواء السعادة والسرور لأعيادنا؟