لم يكن المرء في الفترة التي تلت توحيد المملكة يملك إلا ثوبًا واحدًا، يلبسه طوال العام، وعند قرب وقت العيد فإن من أول الاستعدادات له هو خياطة ثوب جديد، فيتوجه للسوق ليشتري قماشًا، وكانت أنواع أقمشة الرجال تكاد تكون محصورة في نوعين، هما: «زبدة» و»لاس» للموسرين، وللعامة قماش «صيني»، وهو أردى وأخشن أنواع القماش، يليه «الساحلي» نسبة إلى وروده من سواحل المملكة، حيث يستورد من الخارج، وقد يسمى بـ«المريكاني»، ثم «أبو غزالين»، وقد ورد هذا النوع من القماش في عدد من قصائد الشعراء، مثل قول الشاعر الشيخ «سليمان بن موسى الموسى» في إحدى قصائدة التراثية:
وين الشرف والجوخ راحت حكايا
وين الكموم مطرزات بدقات
وين المريكاني وهاك العبايا
وين المرورت المسمى أبو شلحات
الساحلي اللّي بقي له تلايا
ماعاد له ياكود تكفين الأموات
وتخيط النساء الثوب يدويًا قبل استيراد مكائن الخياطة، وكذلك الحال بالنسبة للنساء فيشترين قماشًا من نوع «ترقال»، «تترو»، «سموك»، «بوال»، «كريشة»، ويشتري المترفون والميسورون من أصحاب الذوق الاجتماعي الرفيع وذوي الجاه قماش «جلسرين»، «حب السكر»، «مرضي الزعلان»، «سحاب الحب»، «نايم المدلول»