الجزيرة - د ب أ:
طرح وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله مجدداً موضوع خروج اليونان من منطقة اليورو للنقاش، على الرغم من موافقة البرلمان اليوناني على أولى إجراءات الإصلاح والتقشف. وقال شويبله الخميس في تصريحات لإذاعة ألمانيا إن هناك عدداً كبيراً للغاية من الاقتصاديين، في اليونان أيضاً، يساورهم الشك في إمكانية حل المشكلات بدون خفض حقيقي للديون.
وتابع: «ولكن تحقيق خفض حقيقي في الديون لا يتفق مع العضوية في الاتحاد النقدي»، وأشار إلى أن الخروج الطوعي من منطقة اليورو «سيكون الطريق الأفضل بالنسبة لليونان».
ووصف شويبله التصويت بنعم على إجراءات التقشف في البرلمان اليوناني بأنه «خطوة مهمة». وأضاف أنه ربما تقدم مجموعة اليورو حالياً طلباً لبدء مفاوضات بشأن تقديم حزمة مساعدات ثالثة لليونان تبلغ ما يصل إلى 86 مليار يورو.
ولكنه أشار إلى ضرورة أن يعطي البرلمان الألماني «بوندستاج» تفويضاً لذلك في البداية. ووصف شويبله التطور الحاصل في اليونان بأنه «مربك بعض الشيء».وأوضح أن الشعب اليوناني صوت منذ أيام قليلة في الاستفتاء لصالح عكس ما قرره البرلمان اليوناني حالياً.
وعن النقد الشديد الموجه لدور ألمانيا في أزمة الديون اليونانية، قال وزير المالية الألماني إن الأمر لا يتعلق «بفرض شيء» على اليونان، ولكنه يتعلق بالمساعدة على تمكين اليونانيين من الوصول «في وقت ما» إلى المستوى المعيشي الذي يرغبون فيه.