موسكو - سعيد طانيوس:
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن تقديرها وامتنانها «لكل دول المنطقة، وبخاصة المملكة العربية السعودية، لضمان رحلة آمنة ودون عوائق لطائرتين روسيتين إلى صنعاء» عادتا وهبطتا في مطار «دموديدوفو» الدولي بموسكو، بعد منتصف الليلة الماضية، قادمتين من صنعاء، وعلى متنهما مجموعة من رعايا روسيا وبعض الدول الأخرى الذين أبدوا رغبتهم في مغادرة اليمن بسبب النزاع المسلح الدائر على أراضيه.
وضمت المجموعة 118 شخصاً (13) شخصاً فقط من مواطني روسيا، وأوكرانيا (8)، ومولدافيا (3)، وأوزبكستان (42)، وطاجكستان (7)، وأذربيجان (1)، وكذلك اليمن (42) وإثيوبيًا (2). وكان بينهم 17 طفلاً.
وكانت هاتان الطائرتان التابعتان لوزارة الطوارئ الروسية، وهما من طراز «إيل - 76»، قد نقلتا إلى صنعاء، صباح الأربعاء، شحنة من المساعدات الإنسانية الروسية بوزن 46 طناً شملت معلبات اللحوم والأسماك وأغذية للأطفال. وذكرت الوزارة في بيان أنها نفذت، على مدى ست سنوات (2008 - 2014)، خمس عمليات خاصة بنقل المساعدات الإنسانية الروسية إلى اليمن.
وكانت روسيا قد اعتبرت أنه من الضروري أن تُبذل قصارى الجهود لوقف العنف في اليمن من خلال حوار شامل، وأن يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع اليمنيين ويضمن هدنة دائمة في البلاد، بحسب بيان نشرته على موقع وزارة الخارجية الروسية.
وجاء في البيان، الذي أشار إلى العملية الإنسانية التي قامت بها وزارة الطوارئ الروسية، يوم الأربعاء، أن «إرسال روسيا المواد الغذائية إلى اليمن جرى على خلفية المواجهة المسلحة وإراقة الدماء المستمرتين، بغض النظر عن الوقفة الإنسانية التي تم الإعلان عنها في الأيام الأخيرة من قبل الطرفين المتحاربين، ونرى أنه من المهم والعاجل أن نفعل كل شيء لكسر حلقة العنف في اليمن والتوصل إلى حل سلمي ودائم للأزمة في البلاد من خلال حوار شامل يأخذ بعين الاعتبار مصالح كل اليمنيين».
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن تقديرها وامتنانها «لكل دول المنطقة، وبخاصة المملكة العربية السعودية، لضمان رحلة آمنة ودون عوائق للطائرتين الروسيتين إلى صنعاء».
وأضاف البيان: «ونحث البلدان الأخرى على أن تحذو حذونا وتُقدم، استجابة لطلبات عديدة من الجانب اليمني، أفضل المساعدات الإنسانية الممكنة لسكان الجمهورية اليمنية».