بندر عبد الله السنيدي ">
يقول الزعيم الهندي (مهاتما غاندي) وهو السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند الشامله وذلك من خلال العصيان المدني والاستبداد وهي بالمناسبة مقاومة تعرف باسم( مقاومة للساتيا غراهام) أو ما تعرف بسياسة اللا عنف حيث تأسست بقوة وأدت إلى استقلال الهند من الاستعمار البريطاني في تاريخ الخامس عشر من شهر أغسطس للعام الميلادي الف وتسعمائة وسبعة واربعون. يقول غاندي كلما قام الشعب الهندي بالاتحاد ضد الاستعمار الانجليزي يقوم الإنجليز بذبح بقرة ورميها على جنبات الطريق بين الهندوس والمسلمين لكي ينشغلون بينهم بالصراع ويتركون الاستعمار. كلام جميل من سياسي محنك عاصر فترة من الفترات المهمة التي كانت الهند فيها تناضل من أجل الاستعمار الانجليزي. ما يحدث في ديار المسلمين من استهداف للمساجد وهي دور العبادة لا يختلف كثيراً عما كان يحدث في تلك الحقبة من الزمن في بلاد الهند. الفرق بسيط جداً وواضح يتجلى في أن تلك الفترة الزمنية العدو للهند كانت البقرة تستعمل من قبل المستعمر للتشويش وإيقاف النضال ضد الاستعمار. أما اليوم فمن يقوم بدور البقرة هم اولئك المغرر بهم من شباب الإسلام للأسف. وما تلك التفجيرات التي طالت دور عبادة في المملكة العربية السعودية إلا دليل على هذا الكلام حيث اُستُغِل شباب في عمر الزهور لتنفيذ أجندة ومخططات خارجية لزعزعة أمننا ولكن هيهات باذن الله عز وجل. ألا ليت كل شاب مغرر به يعي ويدرك هذه النقطة الجوهرية والمهمة التي لو فكر كل شاب فيها لأدرك أنه يقوم مقام بقرة كانت تستغل في عهد سابق لمصالح وخطط وأجندة يرجى من خلفها الحفاظ على الاستعمار الانجليزي للهند أطول فترة ممكنه. متى يا شباب الوطن نعي وندرك ونستوعب ان من يغرر به لقتل الأبرياء من المسلمين ليسوا إلا أدوات تستخدمها الأعداء ضدنا نحن السعوديون على وجه التحديد ودول الخليج على وجه العموم. ثم السؤال الأهم ألا نعي ويعي شبابانا أن من تغلغل في ذلك الوحل وولج في عالم القتل والتدمير والإرهاب لن يستطيع الفكاك منه وذلك بشهادة بعض من تم القبض عليهم وبتصريحات رسميه منهم أنهم ولجوا ذلك الطريق ولما وقع الفأس بالرأس لم يستطيعوا الخلاص منه خوفاً من تلك الفئات الضالة التي زاغت عن طريق الحق وسلكت طريقاً لم نكن نعرفه في عهد سابق. أسأل الله الهداية لشبابنا ولشباب المسلمين وأن يريهم الحق وطريقه اللهم آمين.